الرئيس الأميركي دونالد ترامب

رحبت الخرطوم بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء القيود على دخول السودانيين إلى الأراضي الأميركية، وعدّت الخطوة "تطورًا إيجابيًا مهمًا في مسيرة العلاقات بين البلدين". ودعت واشنطن إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. وقال مسؤول في إدارة ترامب إن "مراجعة تعاون السودان مع الإدارة الأميركية حول الأمن القومي ومشاركة المعلومات أظهرت انه من اللائق إزالة السودان من اللائحة".

وأضاف: "بعد مراجعة تعاون السودان مع الولايات المتحدة في ما يخص شواغل الأمن القومي وتبادل المعلومات اتضح لنا أنه من المناسب رفع اسم السودان من قائمة حظر السفر". وتوقع مراقبون أن يكون القرار الأميركي خطوةً تمهد لرفع العقوبات عن السودان بحلول 12 تشرين الأول /أكتوبر المقبل. وأعربت الخارجية السودانية عن سعادتها بالقرار الأميركي، وأكدت ثقتها بكفاءة الأجهزة السودانية المختصة وقدرتها ومهنيتها في مراقبة حركة المسافرين من وعبر المطارات السودانية بما يتوافر لها من تأهيل وخبرة وتجربة وأجهزة ومعدات وصلات تمكنها من التدقيق وفحص هويات المسافرين وتبادل المعلومات والتعاون مع كل الأجهزة في الدول الصديقة. 

واعتبرت الخطوة "تطورًا إيجابيًا مهمًا في مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأميركية ونتاجًا طبيعيًا لحوار طويل وصريح وجهود مشتركة قامت بها مؤسسات مختصة عدة من الجانبين وتعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية ذات اهتمام مشترك".

كما أكدت الخارجية السودانية تصميم الحكومة على بذل مزيد من الجهود مع الإدارة الأميركية لإزالة أي عقبات من أمام التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين. وتوقع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي رفع العقوبات الأميركية عن السودان بفضل السند الكبير الذي وجده السودان من الدول الأوروبية ومن داخل الإدارة الأميركية. وأضاف أن وضع السودان الجغرافي الإقليمي يفرض على هذه الدول التعاون معه في تحقيق الاستقرار بالمنطقة نظرًا إلى أن بعض مشكلات القارة تتطلب التعاون مع السودان لحلها وتفادي تداعياتها.