المؤتمر الاقتصادي مصر المستقبل في شرم الشيخ

حقق نحو 100 دولة و30 منظمة إقليمية ودولية رؤية ما كان يطمح إليه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، من خلال تلبية المبادرة والحضور إلى المؤتمر الاقتصادي "مصر المستقبل" في شرم الشيخ الذي افتتح أمس الجمعة ويستمر ثلاثة أيام، إذ إن الملك الراحل كان صاحب الدعوة لعقد هذا المؤتمر، حين دعا دول العالم إلى تقديم ما يلزم لدعم مصر اقتصاديا، وذلك فور إعلان فوز المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية يونيو 2014، محذرا من أن "المتخاذل" عن ذلك وهو قادر "لا مكان له غدًا بيننا".

وتسعى مصر من خلال المؤتمر إلى اجتذاب رؤوس المال الأجنبية للاستثمار في مشاريع تنموية تسهم في تسريع إخراج البلاد من اضطرابات وخسائر اقتصادية نجمت عن الاضطرابات السياسية التي شهدتها منذ انتفاضة عام 2011.

كما تهدف القاهرة إلى أن ترسل بالمؤتمر رسالة اطمئنان إلى العالم أنها بلد آمن للاستثمار، على الرغم من التحديات التي تواجهها أمام جماعات مسلحة إرهابية، خاصة أن المؤتمر ينعقد في منتجع شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء التي تعد مناطق عمليات تلك الجماعات الواقعة بدورها تحت ضغط هجمات الجيش المصري.

واتخذت مصر خطوات في وقت سابق لتخفيف الأعباء الاقتصادية، منها تخفيض الدعم على الوقود، إضافة إلى تعديل القانون الضريبي ووضع قانون للاستثمار لجذب المستثمرين.

وقطاع الطاقة، خاصة الطاقة المتجددة، يتصدر قائمة القطاعات المطروحة بها مشاريع للاستثمار، خاصة أن مصر عانت في الأشهر الأخيرة مشكلات خانقة في الكهرباء والوقود.

كما تطرح أجندة المؤتمر مشاريع في قطاعات الإسكان والمنسوجات والزراعة والإلكترونيات والسياحة والموانئ والمدن الصناعية والمواصلات والاتصالات والصحة وغيرها.