مؤسس حركة الشباب المؤمن في صعدة محمد يحيى عزان

كشف القيادي السابق بجماعة الحوثي، ومؤسس حركة الشباب المؤمن في صعدة محمد يحيى عزان، عن حرص قطر على عدم انكشافها في دعم الانقلابيين وعملها لصالح التمرد، مشيرا إلى أن محاولتها لإخفاء هذه الحقائق فشلت، بعدما أثبتت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تورطها في تمويل التنظيمات المتطرفة بعدد من الدول العربية.  وقال عزان في تصريحات صحافية، إن قطر دخلت اليمن في البداية من خلال وساطة قطرية فترة طويلة، وكانت تسعى من خلال تلك الوساطة على بناء علاقة قوية مع الحوثيين في اليمن، وهو ما تحقق بالفعل، ومن خلال تلك الوساطة استقبلت بعض القيادات الحوثية في الدوحة. كما قام عدد من المسؤولين القطريين بزيارات لبعض القيادات الحوثية في صعدة.

وأضاف عزان أن غضب الحوثيين في المرحلة الحالية من مقاطعة قطر يأتي لعدة أسباب، منها أن لدى الحوثيين مفهوما أساسيا يحمل معنى "عدو عدوي صديقي"، ومن ثم فإن قطر التي تعادي المملكة العربية السعودية حاليا هي صديقة للحوثيين، مستدركا بالقول "إن ذلك ليس جديدا، لأن العلاقة بين الدوحة والمتمردين قديمة". وأضاف عزان، أن من الأسباب الأخرى لإعلان التعاطف الحوثي القطري الآن، هو تقارب قطر وإيران، لافتا إلى أن هناك عملا إيرانيا قطريا حاليا للمقاربة بين حزب الإصلاح والحوثيين.  وبين عزان أن قطر تضغط من جانبها على حزب الإصلاح، فيما تضغط إيران على الحوثيين، لأجل أن تكون هناك تحالفات جديدة، موضحا أن قطر كانت حذرة بدرجة كبيرة، وحريصة كل الحرص على عدم انكشافها أمام التحالف العربي، ولكن هذا الأمر حدث.

 وأكد أن قطر كانت تعمل كل ما لديها لأجل فشل المملكة العربية السعودية في اليمن لأسباب تعرفها الدوحة التي كانت تتوهم أن يكون لها دور إقليمي في المنطقة. من جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية إن قيادي كبير في قوات الحوثيين وصالح، لقي حتفه بمعارك مع القوات الحكومية، شمالي مديرية المخا الساحلية غرب تعز. وقالت المصادر إن العميد عبدالواحد الوزير، المعين من قبل سلطات الانقلاب قائدا للواء ١٠٢ أحد التشكيلات التابعة لما كان يسمى الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق صالح، قُتل مع خمسة من مساعديه، نهار الخميس.

ويعتبر ثاني قائد عسكري للحوثيين يُقتل على يد القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العربي، خلال أسبوعين، بعد مقتل العميد حسين السقاف المعين من قبل سلطات الانقلاب قائدا للواء ٣١٢ أحد التشكيلات التابعة لما كان يسمى "الحرس الجمهوري" الموالي للرئيس السابق صالح، خلال معارك مع الجيش في المخدرة غرب صرواح.