الجزائر ـ الجزائر اليوم
التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بالدار البيضاء مساء الأربعاء، توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق أفراد شبكة إجرامية تنشط في مجال استيراد المخدرات من دولة المغرب، عن طريق ابتلاعها لتستقر في الأمعاء على أن يتم استخراجها مباشرة بعد وصولهم إلى الجزائر.
ويتزعم أفراد العصابة المتكونة من 11 فردا موظف بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وعون بالحرس الملكي المغربي الممون الرئيسي للشبكة، كانون يقومون بتجنيد عشرات الشباب العاطلين عن العمل واستغلال ظروفهم، من أجل السفر نحو المملكة المغربية مقابل دفع التكاليف، إذ يتم تحديد مواعيد مع بارونات مغاربة لتسلم المخدرات حسب الصفقات المبرمة بينهم، ثم ابتلاعها بعد تجهيزها على شكل كبسولات والعودة سريعا نحو الجزائر مرورا بالمطار الدولي هواري بومدين لاستخراجها أثناء قضاء حاجاتهم البيولوجية، وإعادة دمج محتوى الكبسولات بمواد أخرى لبيعها في أوساط المدمنين بمختلف الأحياء الشعبية.
وتمكنت مصالح الشرطة المختصة في مكافحة المخدرات من تفكيك خيوط الشبكة والإطاحة بتسعة من عناصرها فيما لا يزال آخرون في حالة فرار، انطلاقا من معلومات بلغتها بخصوص نشاط مشبوه لصاحب محل بيع التبغ في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وفي إطار التحقيق الذي باشرته الشرطة تم التوصل لشخص يدعى”ل،نبيل” كان قد حجز تذكرة سفر نحو المملكة المغربية ذهاب -إياب ألقي عليه القبض على متن سيارة بضواحي العاصمة.
وقد أوقفت الشرطة المتهمين تباعا وحولتهم إلى الاستجواب الأمني ثم القضائي قبل محاكمتهم عن جناية استيراد مخدرات وتخزينها في إطار جماعة إجرامية منظمة، وتضاربت تصريحات المتهمين خلال الجلسة فيما تراجع المتهم الرئيسي عن اعترافاته السابقة، وصرح بأن الاتصالات التي استرجعتها الشرطة وتبادله لرسائل عبر تطبيق المسنجر مع بعض المتهمين كان في إطار تعاملات تجارية بينهم لبيع الألبسة والأحذية الرياضية.
قد يهمك ايضا: