أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية

اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي بلدة قصرة جنوب نابلس نابلس أفاد شهود عيان باندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي بلدة قصرة جنوب نابلس عقب إقامة صلاة الجمعة في مكان استشهاد الشهيد محمود عودة أمسأكد الأمين العام للجامعة العربية ، أحمد أبوالغيط ، الجمعة ، أنه خلال عامين ونصف، سيحقق العراق حالة التوازن بين السنة والشيعة ، لأنه يحتوي على العديد من الأعراق والديانات المختلفة ، في وقت يكشف تقرير أميركي عن الهدف خلف وصول مئات الجنود الأميركيين إلى  ضواحي مدينة كركوك.

وأضاف أبوالغيط ، خلال كلمته في منتدى "حوار المتوسط" في روما ، أنه خلال عام ونصف، ستكون هناك حكومة مركزية فى العراق، تعمل للسيطرة على الحدود مع سورية ، مؤكدًا أن أهمية وحدة الأراضي السورية للجامعة العربية، ولا نحب أن يكون هناك صراع بين الولايات المتحدة وروسيا فى الأعوام المقبلة بشأن سورية، وكذلك الصين".

ولفت أبو الغيط إلى أن العراق كسب العديد من الأراضي خلال الفترة الماضية وينبغى عليهم أن ينتهوا من مشكلة الأكراد وخاصة أنها جزء من هذا الشعب ، مبينًا أن الوصول إلى مرحلة التوازن الأمني فى المنطقة، يتحقق من خلال منظور أمن الدول العربية جميعًا.

وشدد أبوالغيط على أن هذا الاتفاق لا بد أن يشمل تركيا وإيران وأثيوبيا ، قائلًا "من المهم أن تبطىء إيران من خطواتها في العمل في المنطقة ، لأننا لا نريد أن تسوء العلاقات أكثر من ذلك ، فالعرب جاهزون للدخول فى حوارات مع إيران والوصول إلى تفاهمات تحقق الاستقرار فى الشرق الأوسط كله".

وأشار  أبو الغيط إلى أنه لا بد وأن تتحرك العملية السلمية فى فلسطين، من خلال إقامة السلام فى إطار إقليمي متوازن ، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هى التهديد الأبرز في المنطقة العربية ، قائلًا "لابد أن ندعم تطور الاقتصاد الفلسطيني وإجراءات الحماية الاجتماعية لهم في أسرع وقت".

وفي غضون ذلك كشف تقرير أميركي ، عن الهدف وراء وصول مئات الجنود الأميركيين إلى ضواحي مدينة كركوك ، مشيرًا إلى أن الهدف من انتشارها هو الاستعداد للمرحلة المقبلة وقطع الطريق على حدوث توترات ضمن حدود محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو ، وهي من المناطق الكردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كردستان أو ماتسمى بالمتنازع عليها بين بغداد وأربيل .

وأفادت مصادر في محافظة كركوك ، بأن قوات أميركية ، يقدر عدد أفرادها بالمئات، واصلت مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء تدفقها على المحافظة ، يرافقها نحو أربعين مدرعة وآلية عسكرية ثقيلة مقبلة من معسكر القيارة جنوب الموصل ، وعسكرت في قاعدة كي وان "K1" ، جنوب غرب كركوك.

فيما كانت قيادة العمليات المشتركة العراقية نفت الخميس انتشار قوات أميركية في كركوك ، قائلة إن مسؤولية "مسك الأرض" في المحافظة ليس من شأن القوات الأجنبية كما ليست لها هذه الإمكانية ولا العدد ولا العدة لذلك" .

وقال تقرير لمحطة "صوت أميركا" ، إن القوات الأميركية والتحالف يخشيان من حصول تطور في التوترات التي تحصل في كركوك وطوزخورماتو وأن يؤدي إلى انفلات أمني ، لافتًا إلى أنه لهذا السبب تم جمع قوات في قاعدة "K1 " وهي على استعداد لمرحلة احتمال حصول توترات في المنطقة.

وقدم التحالف الدولي طيلة الأعوام الثلاثة الماضية دعمًا للقوات العراقية وقوات البيشمركة ضد تنظيم "داعش" ، ولم يشترك جنود التحالف الدولي في الحرب مع "داعش" بصورة مباشرة واقتصر جهدهم على المشورة وتغطية التقدم البري العراقي أو الكردي من الجو .

ونقل التقرير عن عضو مجلس محافظة كركوك عن قائمة التآخي أحمد العسكري قوله إن الحكومة العراقية جردت الكورد من السلاح ولم يتبق لهم أية قوة بكركوك ، لكنهم ، الجانب العراقي ، إذا أرادوا أي شيء ينفذونه بقوة السلاح ، مضيفًا أن "قدوم قوات التحالف كقوة محايدة أمر مهم من أجل تهدئة الأوضاع في كركوك" .

ولفت العسكري في وقت سابق إلى أن قدوم القوات الأميركية إلى معسكر كي وان يتواصل عبر مروحيات منذ ليلة الثلاثاء ، ومازال متواصلًا الاربعاء ، كما شنت القوات العراقية وفصائل مليشيات الحشد الشعبي هجومًا على مدينة كركوك ومناطق كردستانية أخرى خارج إدارة إقليم كردستان أو ماتسمى بـ"المتنازع عليها" بين بغداد وأربيل  في 16 نوفمبر/تشرين الأول الماضي ، كما استولت على المدينة ومساحات واسعة من تلك المناطق إثر خيانة جناح من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وسحبه لقوات من البيشمركة من خطوط المواجهة مع القوات والمليشيات العراقية التي دخلت المدينة .

كما جاء في التقرير أن القوة التي تم إرسالها إلى قاعدة K1 هي قوة خاصة ونوعية، لافتًا إلى أنه قبل توجه تلك القوة إلى القاعدة ناقش التحالف بحضور أميركا وبريطانيا وألمانيا مسألة أهمية إرسال القوة لمنع حصول أي توتر في المنطقة.

وبشأن مكونات القوة نقل التقرير عن العسكري قوله أن هذه القوة  مختلفة عن القوات السابقة، حيث أنها تبدو كقوة قتالية.

ووفقًا للتقرير فإن المعلومات تشير إلى أن التحالف يخشى من حصول توترات وقتال في كركوك وطوزخورماتو ، خصوصًا وأن التوترات تحصل بين أونة وأخرى والجانب الكوردي في المنطقة يشعر بالتهميش والحكومة العراقية جلبت قوات وأسلحة كثيرة إلى المنطقة ، لذلك يسعى التحالف إلى أن تكون قواته مستعدة للحالات اللازمة.

ونقل التقرير عن المتحدث بإسم التحالف الدولي العقيد رايان ديلون، من بغداد، قوله إن ذهاب قوات التحالف إلى معسكر كي وان في كركوك كان بالتنسيق مع القوات العراقية ، مؤكدًا أن التحالف سيعيد نشر قواته في المناطق العراقية كافة.

وأفاد مصدر كردي رفيع ، بأن إعادة انتشار القوات الأميركية في كركوك لن تغير من واقع المدينة التي استولت عليها مليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية الأخرى شيئًا ، على الرغم من إدعاءات من جانب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني  بأن انتشارهم في معسكر كيوان يأتي في إطار اتفاق للحد من الانتهاكات التي ترتكب ضد المكون الكوردي في المدينة ، مضيفًا أن الأمر لايعدو كونه إعادة انتشار ليس إلا ولن يغير من واقع مدينة كركوك في شىء .

وشغلت القوات الأميركية قاعدة كي وإن بعد سقوط النظام السابق عام 2003 بعدها تمركزت قوات عراقية فيها ، حتى عام 2014 ثم قوات البيشمركة حتى نوفمبر/تشرين الاول 2017.

وتأتي عودة قوات التحالف إلى كركوك ومحيطها في وقت تقوم طائراته بالتحليق بشكل مستمر في سماء كركوك وطوزخورماتو وتراقب التحركات، وخصوصًا أنه حصل الأربعاء في منطقة قلخاني شمال غرب طوزخورماتو اقتتال شرس بين عدد من المسلحين المتطوعين الكرد ، ومليشيات الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل 3 من عناصر الحشد وهم من أهالي قضاء داقوق جنوب كركوك.

وأبقت قوات البيشمركة مدينة كركوك بعيدًا عن خطر تنظيم "داعش" الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها في أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش العراقي من المدينة في منتصف عام 2014 بعد تقدم مسلحي "داعش" نحوها .