الجزائر - الجزائر اليوم
عرفت، أمس، مراكز البريد، طوابير طويلة جدا بسبب التوافد الكبير للمواطنين لسحب أموالهم، وهذا بعد الإضراب الشامل الذي دام 5 أيام كاملة، وتسبب الكم الهائل من الزبائن في غياب السيولة في بعض مراكز البريد، الأمر الذي تسبب في شجارات بين أعوان الأمن والزبائن. وحسب ما لاحظته “النهار” في بعض مراكز البريد، فقد اضطرت مصالح الأمن إلى التدخل لإجبار الزبائن على احترام الإجراءات الصحية، خاصة وأن هذه الأيام تتزامن مع سحب معاشات المتقاعدين. ومما زاد من معاناتهم، هو تعطل الموزّعات الآلية للأوراق النقدية، التي
تسببت في ارتفاع ضغط بعض الأشخاص المسنين، خاصة عند مشاهدتهم عبارة “خارج الخدمة”. وشهدت مكاتب البريد توافدا كبيرا للمواطنين، لا سيما منهم المتقاعدون الذين قصدوا هذه المكاتب في الساعات الأولى من صبيحة أمس، من أجل سحب معاشاتهم ورواتبهم في جو متوتر، لا سيما في ظل ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية الخاصة بجائحة “كورونا”. كما سجلت مراكز البريد تذمرا كبيرا لزبائن “بريد الجزائر”، الذين وقفوا في طوابير طويلة منذ الساعة السابعة صباحا من نهار أمس – حسب تصريحاتهم- لسحب أموالهم، معبرين عن أسفهم لهذه
الوضعية التي أجبرتهم على التوافد على مكاتب البريد قبل فتح أبوابها أمام المواطنين بساعات. وقال أحد المتقاعدين الذي استأنس بقراءة الجريدة، وهو ملتزم بدوره في الطابور الذي امتد طوله إلى ما يزيد عن خمسة أمتار بالتقريب، إنه “جد متأسف إزاء هذا الوضع الذي تزامن مع بداية الشهر الفضيل، لا سيما وأن المتقاعد يحبذ سحب أمواله باكرا من أجل التوجه إلى السوق لاقتناء مشترياته تفاديا للازدحام في الأسواق، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19″، مضيفا بالقول:”الإضراب حق شرعي، ولكن يستوجب مراعاة حقوق الغير، خاصة منهم شريحة
المسنين الذين يعاني أغلبهم من أمراض مزمنة، على غرار الضغط الدموي والسكري”. من جهتها، أبدت سيدة أخرى قصدت مكتب بريد المدنية، امتعاضها إزاء هذه الحالة التي أجبرتها على القيام، كما قالت بـ “رحلة بحث عن مكتب بريد به أقل عدد من المواطنين من أجل سحب أموالها”، وذلك عقب “مللها ” من عبارة “خارج الخدمة” التي كتبت على أغلبية الموزعات الآلية للأوراق النقدية التي قصدتها، مطالبة بـ “إعطاء الأولية للعنصر النسوي لسحب الأموال، وذلك بالنظر إلى ضرورة القيام بمهامها المنزلية، لا سيما في ظل شهر الصيام”. للتذكير،
فإن المديرية العامة لـ”بريد الجزائر”، أعلنت، أول أمس السبت، عن عقد اجتماع تقرر على إثره “تفعيل نظام تقييم منحة المردودية الفردية والجماعية PRI / PRC وبداية صبها انطلاقا من جوان 2021″، وذلك بنسبة أقصاها 40 بالمائة موزعة، إلى جانب تمكين كل عامل من يومين راحة خلال الأسبوع، عقب شهر رمضان الفضيل، وفق برنامج مناسب يضمن استمرارية الخدمة البريدية.
قد يهمك ايضاً
يومان راحة و40 من المئة منحة مردودية لعمّال البريد في الجزائر