الجزائر ـ الجزائر اليوم
أعلنت السلطات الإيطالية عن تواصل تدفع المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين على جزيرة سردينيا على متن قوارب تقليدية الصنع، في الوقت الذي يشتكي فيه السكان المحليون من تنامي الإجرام المرتبط بالمهاجرين بالتوازي مع حدوث شجارات عنيفة وعمليات فرار من مركز الاستقبال.
وأعلنت السلطات المحلية في جزيرة سردينيا عن وصول مؤخرا قارب تقليدي الصنع على متنه 11 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية تم اقتيادهم مباشرة نحو مركز الاستقبال بالمنستير وذلك بعد خضوعهم للفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من عدم إصابة أي منهم بفيروس كورونا، حيث لم تمنع التقلبات الجوية الأخيرة الحالمين بالوصول إلى الضفة الشمالية من المتوسط عن المغامرة وركوب الأمواج لتحقيق هذا الحلم، يحدث ذلك في الوقت الذي يشهد فيه مركز الاستقبال بالمنستير حالة من الغليان.
وأعلنت وسائل إعلام محلية عن حدوث شجارات واحتجاجات عنيفة وسط النزلاء في هذا المركز وذلك بحجة تخوفهم من انتقال عدوى فيروس كورونا لهم، باعتبار أن الحالات الإيجابية لم يتم عزلها بالشكل اللازم عن باقي النزلاء، ووفقا للمصدر نفسه فإن الجزائريين، التونسيين والمغاربة كانوا في قلب هذه الشجارات التي تم السيطرة عليها من قبل أفراد الشرطة بصعوبة، هذا ووفقا للمسؤول الأمني عن مركز المنستير.
في سياق ذي صلة، أوضح المسؤول عن الأمن في مركز المنستير فإن عدد من “الحراقة” هجموا مؤخرا على المستوصف وقاموا بسرقة آلات حادة وسكاكين وهو ما خلق مخاوف كبيرة لدى الشرطة من إمكانيات حدوث اعتداءات خلال الشجارات والاحتجاجات، في الوقت الذي تم فيه توجيه نداء من قبل الشرطة إلى كل من محافظ كالياري ووزير الداخلية من أجل تخفيف الضغط عن مركز المنستير وذلك بنقل عدد من المهاجرين غير الشرعيين إلى مركز استقبال أخرى وذلك تفاديا لتفشي فيروس كورونا وسط “الحراقة” وأفراد الشرطة في المركز، يحدث ذلك في الوقت الذي يشهد فيه مركز المنستير عمليات هروب لـ “الحراقة” الجزائريين على غرار ما حدث يوم الجمعة أين هرب جزائريين إثنين من المركز، بالموازاة مع ذلك، نقلت الصحافة الإيطالية عن تقارير أمنية في جزيرة سردينيا تنامي ظاهرة الإجرام المرتبط بـ “الحراقة”، خصوصا في وسائل النقل العامة التي تشهد عمليات نشل وتحرش جنسي والأمر ذاته في الأماكن، حيث تسببت هذه الأجواء في تنامي العداء لدى السكان المحليين للجزيرة تجاه “الحراقة” الذين أصبحت حتى أصوات السياسيين تنادي بترحيلهم من الجزيرة التي تعتبر من أبرز الوجهات للمهاجرين غير الشرعيين الذين ينطلقون من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
قد يهمك ايضا:
الميليشيات المسلحة في طرابلس تجبر المهاجرين على المشاركة في معاركها
عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين يتعرّضون للاختطاف في القرن الإفريقي