رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة أخرين إثر إنفجار في إحدى البسطات في منطقة سوق مريدي ضمن قاطع مدينة الصدر، ووصل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي،  الثلاثاء، إلى العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد حكومي وذكرت القيادة في بيان، أن التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث.

وأفاد مصدر أمني،الثلاثاء، بأن تفجير سوق مريدي الذي وقع منذ قليل شرق العاصمة بغداد جنائيًا وليس إرهابيًا،وأوضح المصدر، أن حصيلة الخسائر بلغت 6 جرحى فقط بينهم نساء دون تسجيل قتلى، مبينًا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث جنائي وليس إرهابي.

وكان قد أفاد مصدر أمني، بحدوث انفجار في سوق مريدي شرق العاصمة بغداد , وقال المصدر، إن عبوة ناسفة انفجرت داخل سوق مريدي، ما أسفر عن إصابة مدنيين.

يذكرأن سوق مريدي كان قد شهد عدة استهدافات بتفجيرات تبناها تنظيم داعش في السنوات الماضية راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين , وفي غضون ذلك وصل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، الى العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد حكومي.

وذكر بيان لمكتبه تلقى " العرب اليوم " نسخة منه أنه "سيتم خلال الزيارة بحث تعزيز التعاون بين البلدين وبحث عدد من الملفات التي تتعلق بالمياه والكهرباء والصحة والصناعة والاستثمارات والامن والثقافة وغيرها من الملفات المشتركة".

وبرر رئيس الوزراء حيدر العبادي تراجع حظوظه  في الولاية الثانية لموقفه من إيران لتقديمه مصلحة الشعب على الخاصة , وفق تعبيره , وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "ملف المياه هو الأبرز في زيارتنا إلى تركيا بسبب الانخفاض الهائل لحصة العراق منها ونريد اتفاقًا وتفاهمًا كبيرًا لضمان هذه الحصة كما سنناقش الملف الأمني والاقتصادي".

وأكد "نحن نريد بقاء العلاقة جيدة مع دول الجوار ونريدها فاعلة بما يحقق مصلحة الجميع , " نافيًا حصول جدل في زيارته الى إيران.

وأوضح العبادي "لم أعلن قرارًا بموقف العراق من العقوبات الأميركية ضد إيران وإنما كانت رؤية ونحن جادون في معارضتها لأن الشعب العراقي عانى من حصار جائر وليس من الصحيح أن تتحمل الشعوب هذه العقوبات".

وأكد "ليس من حق دولة كبيرة وقوية أن تفرض على دولة ما الحصار" في إشارة الى الولايات المتحدة , وأوضح، أن إيران تبقى دولة جارة ونريد حل كل ملفات الخلاف , مؤكدًا أن "من مصلحة العراق وشعبه أن يعيش في سلام وتكامل ومصالح مشتركة بين الدول".

ونفى رئيس الوزراء أنه قال أن العراق سيلتزم بالعقوبات ضد إيران, لافتًا أن العقوبات ليست من الأمم المتحدة ولكنها أميركية والدولار هو عملة أميريكة وأي تعامل به لابد من مروره بالبنك الفيدرالي الأميركي الذي فرض العقوبات على إيران.

وأشار أن تهريب العملة يضر بالاقتصاد العراقي ويسرق من المواطنين العراقيين , مؤكدًا "لا نريد تخريب العلاقة بين البلدين على الرغم  من محاولة البعض لذلك ونأسف لإساءة البعض إلى العلاقة مع ايران وما قابلها من ردة الفعل من بعض المسؤولين في الدولة الجارة وكانت مسيئة أيضًا رغم أنها خرجت من أفراد وليس موقفًا رسميًا".

وشدد العبادي "لا نتراجع عن حقوق شعبنا ومصلحة العراقيين ولا نريد الإساءة والتجاوز على أحد ولا نكون جزءًا لحملة ظالمة على أي دولة جارة ولا نتعاون معها ولا نرضى بها".

ونوه "أما التعامل بالدولار مع إيران فلا حل أمامنا الا الإلتزام بالعقوبات الأميركية , وليس من شأننا أن نبحث عن بديل للدولار معهم وانما شأن الدولة المعنية التي ليس لها القدرة على الاستلام " ,  مبينًا "لم نتخذ أي قرار بعد حتى الآن بشأن التعامل ببديل عن العملة الأمير كية".

وأكد رئيس الوزراء أن هناك إجراءات لإعادة تقييم المسؤولين المتصدين للمسؤوليات الخدمية المختلفة وتقييم مستوى الأداء والكفاءة والفساد والنزاهة ومتابعة ما يقدموه سواء في المحافظات أو الوزارات , مشيرًا  " إننا أصدرنا أوامر بالتغيير وبدأنا بوزارة الكهرباء وسنشرع بوزارات ومؤسسات أخرى".

وأضاف "ماضون بتسليح القوات المسلحة والارتقاء بقدراتها لتكون على أهبة الاستعداد لأن التهديد مستمر من داخل وخارج العراق من جماعات متطرفة مختلفة، وقد أصدرنا قرارات بتسليح طيران الجيش وصيانة الطائرات وتزويدها بما هو مطلوب لدورها المهم في تأمين الغطاء الجوية للقوات البرية وملاحقة المتطرفين في المناطق البعيدة والصحاري".

وشدد القائد العام لقوات المسلحة "نحرص على تحديث جميع التجهيزات العسكرية والقوة البحرية كجزء مهم وأساسي في حماية موانئ العراق والمنشآت النفطية".

ولفت "كما نسعى إلى مراجعة كاملة لآلية خزن السلاح وهناك إجراءات محددة لوزارة الدفاع أما وزارة الداخلية فتعتمد على مخازن الدفاع" , مبينًا "نريد تفتيش كل مخازن السلاح ومنها الحشد الشعبي باعتبارها قوة جديدة ويحصل لها سوء تخزين أدت إلى عدة حوادث بعضها بارتفاع درجات الحرارة".

وأوضح "تم تشكيل لجنة عليا لتفتيش مواقع الحشد وإيجاد بدائل عنها لخزنها بشكل سليم" , وتابع العبادي أن مجلس الامن الوطني ناقش أخيرًا تأمين حدود العراق مع تركيا بقوات حرس الحدود التابعة  إلى وزارة الداخلية، قائلًا " موقفنا ثابت في أمن الحدود ومنع أي جماعات تمارس دورًا ضد دول الجوار، ووجهنا بزيادة عدد قوات حرس الحدود لحفظ أمن العراق".

و أوضح العبادي بشأن قرار مجلس الوزراء اليوم بخفض رسوم السياحة لزوار الزيارة الاربعينية، أنه "ونظرًا للوضع الاقتصادي في إيران وانخفاض عملتهم تم تخفيض رسوم سياحة الزوار للأربعينية المقبلة  , بخاصة وأنهم سواح لفترة معينة وليسوا تجارًا ورجال أعمال"