الرئيس أوباما يهنئ الأدميرال ماكرافين بعد قتل بن لادن

لجأ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إلى حيلة ذكية للتأكد من أن المقتول هو أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم «القاعدة»، في باكستان عام 2011، حيث اضطر جندي أميركي لأن يرقد إلى جوار الجثة، ليقارن طوله بطول الجثة، ليتأكد من ذلك.

نشر المعلومات الجديدة الأدميرال المتقاعد ويليام ماكرافين، الذي كان قائد البحرية الأميركية في ذلك الوقت، وأشرف مباشرة على القتل، بواسطة قوات «سيلز» التابعة للبحرية، والذي قال في مقابلة مع تلفزيون «فوكس» إن أوباما اتصل به، بعد أن تلقى خبر القتل، ليتأكد من أن المقتول ليس شخصاً آخر.

وقال الأدميرال إنه أمر واحداً من الذين قتلوا بن لادن بأن يرقد إلى جوار الجثة، ويقيس طوله بطول بن لادن الذي كان مؤكداً لدى الأجهزة الاستخباراتية. وأضاف الأدميرال: «أبلغنا الجندي، وطوله نحو 6 أقدام، أن يستلقي بجانب جثة بن لادن للتأكد من أن الجثة هي جثة بن لادن».
وأكد هذه المعلومات روب أونيل، أمس الخميس، الذي أطلق النار على بن لادن في أثناء مداهمة منزله في أبوت آباد، في باكستان، في مايو (أيار) عام 2011.

وفي مقابلة تلفزيونية، قال الأدميرال: «سألني الرئيس: هل أنت متأكد من أنه بن لادن؟ وأنا قلت: لا يا سيدي، أحتاج إلى تحديد هوية الجثة شخصياً». وأضاف الأدميرال: «كان مركز قيادتي المؤقت على بعد دقيقة أو دقيقتين من المطار (مطار سرى نقلت إليه الجثة، قبل نقلها إلى سفينة عسكرية في المحيط الهندي، حيث رميت في البحر). لهذا، قدت سيارتي إلى المكان الذي وصلت إليه الجثة، وكانت داخل كيس مقفول، أعد مسبقاً».

وأضاف الأدميرال: «كانت الجثة قد وصلت حديثاً. وقمت بنفسي بفك كيس الجثة، وألقيت نظرة عليها، وكان واضحاً أنها في حالة ليست جيدة؛ كان قد تلقى عدة رصاصات، وكانت ذقنه أقصر مما كنت أعرف، لكنى كنت متأكداً، من معلومات استخبارية دقيقة، أن طوله 6 أقدام و4 بوصات».
وقال الأدميرال: «نظرت حولي إلى الجنود المحيطين بالجثة، فرأيت واحداً شاباً، فسألته: كم طولك يا بني؟ فقال: يا سيدي، طولي 6 أقدام وبوصتين. فقلت له: تعال إلى هنا، وارقد إلى جوار هذه الجثة. لم يتردد، لكنه أبدى انطباعاً مفهوماً. رقد إلى جوار الجثة، وكان واضحاً وجود بوصتين فرق بين طول كل من الجندي والجثة».

وأضاف الأدميرال أنه أخبر الرئيس أوباما آنذاك بقصة الجندي والجثة، وأن أوباما تندر قائلاً: «عندكم ميزانية 60 مليون دولار، قيمة طائرة هليكوبتر، ولا تقدرون على شراء شريط مقاييس قيمته 10 دولارات؟». وقال الأدميرال: «قلت للرئيس إننا نحتاج إلى أدلة أخرى، وأهمها هو فحص الحامض النووي، لكنى متأكد تماماً أن الجثة هي جثة أسامة بن لادن».

وأمس (الخميس)، عندما أكد أونيل الذي قتل فعلاً بن لادن هذه المعلومات، أضاف أنه هو شخصياً كان متأكداً، وقال: «كنت متأكداً عند دخولي باب الغرفة، كنت متأكداً عندما رأيت بن لادن واقفاً أمامي. عرفت ذقنه، وعرفت أنفه، كانت ذقنه قصيرة، وكانت بشرته بيضاء». وأضاف أونيل: «كانت هناك مجموعة من النساء عندما دخلنا المبنى. وكانت واحدة منهن متأكدة مائة في المائة مما تقول، عندما قالت لنا إن بن لادن داخل غرفته، إذ قالت غاضبة: إذا تريدون قتل بن لادن، فإنه في الطابق الثالث». وقال أونيل إن واحدة من زوجات بن لادن الأربع أيضاً أكدت أن المقتول هو زوجها.

وقد يهمك أيضاً :

الرئيس الأميركي السابق يتحول إلى "أوباما نويل" لإسعاد الأطفال

العثور على طرديْن مشبوهيْن موجهيْن الى أوباما وكلينتون