الجزائر ـ الجزائر اليوم
استعجل سكان حي المذبح باسطاوالي الواقعة غرب العاصمة ضرورة تجديد شبكة الصرف الصحي وانتشالهم من الكابوس الذي يعيشونه يوميا بسبب معاناتهم مع اهترائها منذ زمن بعيد، وتدفق المياه القذرة عبر قنواتها واستقطابها لمختلف أنواع الحشرات الضارة منها وغير الضارة، دون الحديث عن الروائح الكريهة والمناظر المقززة التي أضحوا على موعد يومي معها، حيث يزداد الوضع سوء مع تهاطل الأمطار وتحول الحي بمسالكه وشوارعه إلى مستنقعات للمياه القذرة، يستحيل معها ممارسة حياة عادية، موضحين أن هذا المشكل يستدعي الإسراع في إنهائه قبل خروج الوضع عن السيطرة وتصعيد لهجتهم سيما وأنهم عرضوا جملة من الانشغالات على غرار حرمانهم من المياه الصالحة للشرب وتخبطهم في واقع بيئي متردي لولا اعتمادهم على أنفسهم في حماية محيطهم، ولكن مشكل الصرف الصحي أثار حفيظتهم وجعلهم ينتفضون أكثر من مرة .
وشدد السكان على ضرورة تحرك السلطات المحلية لتسوية إشكال المياه القذرة المتدفقة في كل مكان، وهذا تنفيذا للوعود التي أطلقتها ذات السلطات في أعقاب الزيارة التي قادت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة ناجية نسيب التي أمرت بتعهد المجلس الشعبي البلدي لأسطاوالي بتزويد حي المذبح المصنف ضمن مناطق الظل بشبكة المياه الصالحة للشرب والوقوف على الانشغالات الأخرى التي حركت لجان الحي لحلها، والأهم منها جميعا القضاء على الصور المقززة لانتشار المياه القذرة واستحالة التخلص من الروائح الكريهة والحشرات و القوارض الحاملة للأمراض والأوبئة، منوهين إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها هذه الأيام بسبب تساقط الأمطار.
وحسب السلطات المحلية، فقد تمّ تسجيل ضمن ميزانية البلدية عملية إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي بالحي، في وقت حرصت فيه المصالح الإدارية لزرالدة على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، هذا المورد الحيوي الذي يعد من المطالب الأساسية والقضاء على التذبذبات في التوزيع.
وفي هذا الإطار، تم تنظيم جلسة عمل وتشاور جمعت السلطات المحلية للمقاطعة الإدارية لزرالدة مع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال المياه، تمّ التعرض فيها إلى وضعية شبكات مياه الشرب وآليات تعزيز إمدادات التزود بهذا المورد الطبيعي لضمان تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب.
قد يهمك ايضا: