الجزائر -الجزائر اليوم
نهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مهام المدير العام لهيئة المدينة الجديدة لبوعينان بولاية البليدة، فيما تستمر المشاكل وتأخر انجاز المواقع السكنية في صيغة “عدل 2” خاصة موقعي 2600 و1000 التي حُول إليها المكتتبون من الجزائر العاصمة.
صدر في الجريدة الرسمية رقم 50، مرسوم رئاسي، بتاريخ 15 أوت الجاري، يتضمن إنهاء مهام المدير العام لهيئة المدينة الجديدة بوعينان، وتعرف المدينة عدة مشاكل أهمها عدم تسليم السكنات للمكتتبين كما هو الحال مع موقعي 2600 و1000، والذي سبق وأن وعد المدير العام لوكالة “عدل” طارق بلعريبي، تسليم الموقع شهر سبتمبر، بكافة المرافق الضرورية الأخرى، خاصة المؤسسات التربوية، لكن ذلك لم يتحقق، حيث لا تزال الأشغال تتم بوتيرة يقول بشأنها المكتتبون إنها “بطيئة للغاية”، ولا تستجيب للحد الأدنى المطلوب. كما لا يزال مشكل نقل أزيد من مليون متر مكعب من الأتربة، خارج الموقع عالقا، وعجز ولاية البليدة، والمقاطعة الإدارية لبوعينان، التكفل بها، بإيجاد مفرغة لنقل الأتربة.
وما زاد من ريبة المكتتبين وهم من بين 10 آلاف على المستوى الوطني، وجرى تحويلهم خارج ولايتهم الأصلية في العاصمة، وتخلف الوكالة عن منح السكنات اعتمادا على الرقم التكنولوجي، والذي ينص عليه القرار الصادر بتاريخ 22 جويلية 2013 في مادته الخامسة، على أن توزيع السكنات يكون وفق الرقم الكرونولوجي، إقدام الشركة التركية “كوزو” على منع المكتتبين من دخول الموقع دون مبررات، عكس ما هو حاصل في المواقع الأخرى في مختلف ولايات الوطن.
ويعتقد المكتتبون في تصريحات لـ”الشروق”، أن الشركة تحاول إخفاء التأخر الكبير في الإنجاز، خاصة التهيئة الخارجية، أو نقل العمال لمواقع أخرى قريبة، والتي تواجه فيها ضغطا كبيرا من قبل المكتتبين، الذين قاموا قبل أيام بغلق ورشة الإنجاز على مستوى 4500 مسكن، احتجاجا على عدم تسلمهم شهادات التخصيص، بالإضافة إلى الضبابية التي تتعامل بها “عدل” التي لم تقدم أجندة زمنية لتسليم السكنات. يحدث هذا في وقت، تسلم فيه وزير السكن، كمال ناصري، رسالة من البرلماني لخضر بن خلاف، الذي شخَص فيها الوضع المزري على مستوى موقعي 2600 و1000، والحيف الذي تعرض له المكتتبون من “عدل” والشركة المنجزة للمشروع، وحسب بن خلاف فإن الوزير قد وجه تعليمات للوكالة بضرورة التسريع في المشروع.
وسيكون المدير العام الجديد لهيئة المدينة الجديدة لبوعينان، مع تحديات كبيرة، لامتصاص غضب المكتتبين، أهمها الإسراع في استكمال جميع المشاريع، بالإضافة إلى توفير ضروريات العيش في منطقة توصف بأنها “نائية”، حيث لا تتوفر فيها أساسيات العيش، خاصة الانقطاع المستمر للمياه، وعدم وجود الغاز الطبيعي، والربط العشوائي بالكهرباء، بالإضافة لغياب وسائل النقل، خاصة وأن غالبية السكان يشتغلون في العاصمة، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية، والمرافق الصحية.
قد يهمك ايضا:
الأمطار والفيضانات تقتل العشرات من المواطنين وتشرد الآلاف في البرازيل