وزير الداخلية الأردني سمير مبيضين

كشف المؤتمر الصحافي الرباعي لوزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، والإعلامية جمانة غنيمات، وقائد الدرك، اللواء الركن حسين الحواتمة، ومدير الأمن العام، اللواء فاضل الحمود، عن معلومات جديدة بشأن عمليتي الفحيص والسلط.

وقال المبيضين، إن العبوة الناسفة في الفحيص تم تفجيرها عن بُعد عبر الريموت، وأن أعضاء خلية السلط يعتنقون الفكر "الداعشي" لكنهم ليسوا منظمين، وأن التحقيقات السرية الجارية حاليًا مع العصابة الإرهابية التي تم ضبطها في السلط أوصلت الأجهزة الأمنية إلى عبوات ناسفة ومواد حامضية تم دفنها في إحدى مناطق السلط وتم تفجيرها، مضيفًا أنه كان هناك مخطط لعمليات إرهابية ضد نقاط أمنية وتجمعات شعبية.

وكشف مبيضين، أنه خلال 12 ساعة تم التوصل إلى الإرهابيين في مدينة السلط وجرى تنسيق عالي المستوى بعد تفجير الفحيص، لافتًا إلى أنه تم تحديد الموقع ووصلت القوة المشتركة للموقع في نقب الدبور وتم توجيه نداءات لهم لتسليم أنفسهم إلا أنهم أبدوا مقاومة عنيفة.

وقالت غنيمات، إن العناصر الإرهابية لا تؤمن بالإنسانية ونحن كإعلاميين جزء من معركة التنوير والحكومة علينا تطوير إستراتيجية مكافحة التطرف، موضحة أن معركتهم مع الإرهاب مستمرة ومفتوحة وعملية السلط واحدة منها وهم يخوضها كدولة، مؤكدًة أن البث المباشر من أماكن العمليات يؤثر على العمليات على الأرض وإرباكه إلى حد ما.

واستطردت، أن العمل الأمني الذي تم لم يكن فزعة، وكمية المتفجرات التي تم العثور عليها تكفي لتفجير أماكن عديدة وكبيرة وكانت مجهزة للتفجير عبر الريموت.

فيما أوضح الحواتمة، إن الإرهابيون كان هدفهم القوة الأمنية لذلك تم تفخيخ الجزء الثاني من المبنى وحالة المصابين لم تسمح بإكمالهم العملية، مؤكدًا أن سبب الاستعجال في اقتحام المبنى كان منع جريمة كبرى بحق الأردن مهما كان الثمن وكان الهدف أن لا يكون هناك إصابات بين المدنيين.

وأشار الحواتمة، إلى أن عامل الوقت كان مهم جدًا في عملية المداهمة وتبين أن أتباع الخلية في مناطق أخرى كانوا سيقومون بعمليات إرهابية لذلك تمت مداهمتها بأسرع وقت، كاشفًا أن مبنى السلط تم تفخيخه من قبل الإرهابيين وقاموا بتفجيره مما أدى إلى استشهاد 4 من القوة الأمنية، مضيفًا أن الحديث عن قنابل الغاز في تفجير الفحيص لم يصدر من قوات الشرطة، بل عبر مواقع التواصل، موضحًا أن الخلية الإرهابية تم تشكيلها حديثًا وليسوا معروفين سابقًا للأجهزة الأمنية بانتمائهم لتنظيم "داعش" الإرهابي.