رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أعلن مدير سابق للموساد الإسرائيلي، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى أمرًا للجيش عام 2011 للإعداد لمهاجمة إيران في غضون 15 يومًا، وأضاف تامير باردو، الذي تولى رئاسة المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، خلال الفترة من عام 2011 وحتى عام 2016، إلى برنامج "عوفدا" الذي بثته محطة "كيشيت تي في" أن الأمر لم يصدر "على سبيل التدريب"، وفق ما أفادت مقتطفات من المقابلة أذيعت قبل نشرها مساء الخميس.

وقال باردو "عندما يقول لك أن تبدأ عملية العد التنازلي، فأنت تدرك أنه لا يمارس ألاعيب معك.. هذه الأمور لها أهمية ضخمة"، وأوضح أنه بمجرد تسلم الأمر سعى للحصول على "توضيحات حول كل شيء يستطيع استيضاحه، ومراجعة الأمر مع المستشارين القانونيين، ومشاورة كل شخص يستطيع استشارته لمعرفة من الذي يملك التفويض لإصدار الأمر المتعلق بشن حرب".

ووفقًا لمقتطفات الحوار، قال باردو إنه كان يريد أن "يكون على يقين أنه إذا حدث شيء غير صحيح، وإذا فشلت المهمة حتى، فلن يكون في وضع من اتخذ قرارا يتعلق بعملية غير قانونية"، ولم يتضح ما الذي حدث بعد الأمر الذي أصدره نتنياهو، لكن إسرائيل لم تنفذ مطلقا أي غارة على إيران عام 2011، ولم يصدر تعقيب فوري من مكتب نتنياهو.

وتأتي مزاعم باردو في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل وإيران حربا بالوكالة في سوريا أنذرت لفترة وجيزة بمواجهة شاملة، هذا الشهر، بعدما قصفت إسرائيل مواقع في سوريا، مما أسفر عن مقتل مقاتلين إيرانيين بعد قصف صاروخي صوب هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.

وأعلن نتننياهو في وقت سابق أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بتسليح نفسها بأسلحة نووية.. سوف نواصل التحرك ضد خططها لبناء نفسها عسكريا في سورية بجوارنا، ليس فقط مقابل هضبة الجولان، بل في أي مكان في سورية.