المتهم حمو بن لطرش

يعيش الشارع الكائن في منطقة "عين تادلس" في محافظة مستغانم، إحدى مدن الجزائر الساحلية تقرع غرب البلاد، على وقع صدمة كبيرة بعد المعلومات، التي نشرتها وسائل إعلام فرنسية، نقلا على لسان كبار المسؤولين الأمنيين في فرنسا، تؤكد أن منذ الهجوم بسيارة استهدفت جنودًا بضاحية لوفالوا بيري، شمال غرب باريس الفرنسية، الأربعاء الماضي، هو من أصول جزائرية، يلقب "حمو بن لطرش" يبلغ من العمر 37 عاما.

وحسب المعلومات التي نقلتها تقارير صحافية محلية، الثلاثاء، من مصادر مقربة من عائلة المتهم التي تقطن بمنطقة "عين تادلس" إحدى الدوائر التابعة لمحافظة مستغانم غرب الجزائر، فإن أغلب أفراد عائلته ميسوري الحالي يشتغلون في مجال التجارة والفلاحة، وهي عائلة معروفة بطباعها وخصالها الحميدة، تملك محلًا تجاريًا معروفًا في المنطقة، وما زاد من احترام أبناء المنطقة لهذه العائلة، المكانة التي يحظى بها والده وسط أهل الحي بالنظر إلى المنصب الذي كان يشغله فهو متقاعد من صفوف الأمن الجزائري، كرس حياته لخدمة وحماية مصالح المواطنين، وحسب أقارب وجيران الضحية يتواجد الوالد في وضع صحي حرج.

وعن السيرة الذاتية للمتهم المقيم بـ " سارتروفيل " منذ 11 عاما، قال أحد أقرباء العائلة رفض الفصح عن هويته إن " حمو بن لطرش" معروف وسط أهله وجيرانه بخصاله الحميدة والنبيلة وحتى مستواه الدراسي كان جيد ولم يسبق له وأن تورط في أية قضية إجرامية، بدليل أن السلطات الفرنسية أكدت أن اسمه غير وارد على قائمة المخابرات للأشخاص المرتبطين بالتطرف الإسلامي ولا على قائمة المرتبطين بالإجرام، كما أن سجله العدلي بالجزائر لا يوجد ما يثبت إدانة سابقة له أو تورطه في أعمال العنف والتطرف. كما أنه لا يشكو من أي مرض نفسي, وذكر المتحدث أن يزور عائلته القاطنة بمنطقة عين تادلس بصفة دورية أي أكثر من مرة في العام.

وترفض عائلة المشتبه به الإدلاء بأي تصريحات لوسائل إعلام محلية، حول موقفها من هذه القضية، كما أنها تتحاشى الحديث عن هذا الموضوع حتى مع أهل الحي. وكان محمد بن لطرش عم المشتبه به قد قال لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية إن ابن أخيه مسلم متدين يواظب على الصلاة وأضاف أنه شعر بالصدمة لدى معرفة أن صلة تربطه بالهجوم.

وكشف كشف أستاذ المتهم، في تصريحات لوسائل إعلام محلية في القسم النهائي بثانوية بن لطرش العيد ببلدية عين تادلس، أن حمو كان يتمتع بأخلاق طيبة ومستوى دراسي مقبول، قبل أن يقرر الهجرة إلى فرنسا سنة 2006 بالرغم من الظروف الاجتماعية المريحة والمستقرة، إذ يدير إخوته تجارة، ومستثمرات فلاحية. وكان الهجوم قد استهدف مجموعة من الجنود أثناء بدء دوريتهم الصباحية في ضاحية لوفالوا بيريه الراقية، يوم الأربعاء، ما أسفر عن إصابة 6 جنود بينهم 3 في حالة خطيرة .