أمن الدار البيضاء

تمكنت الشرطة القضائية في مدينة مراكش، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، من توقيف ستة أشخاص في مدينة الدار البيضاء، يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت في أحد المقاهي، في الحي الشتوي في منطقة جليز، في مراكش، وراح ضحيتها ابن مسؤول قضائي. وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن عمليات التمشيط الميداني أسفرت عن العثور على الدراجة والسلاح الناري وبعض العيارات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، بعد إضرام النار فيها والتخلي عنها في مكان خلاء، ويجري حاليًا إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة.

كما ساعدت إجراءات التحقيق على تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهو شخص مبحوث عنه ينشط في مجال غسيل الأموال والإتجار الدولي في المواد المخدرة والابتزاز، وتتواصل عمليات التحقيق لتحديد مكان وجوده وتوقيفه. وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات الأولية للتحقيق الذي لازال متواصلاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تشير إلى أن تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية له علاقة مباشرة بشبكة إجرامية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية، والتي تنشط في مجال التهريب والاتجار الدولي في المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال والابتزاز.

وخلص البيان إلى أن عمليات البحث والتحري تتواصل في هذه القضية، بهدف توقيف جميع المتورطين في تنفيذ أو تسهيل أو التحريض على ارتكاب هذه الجريمة، وتحديد ملابساتها وخلفياتها، والكشف عن السبب والدافع وراء استهداف أفراد هذه الشبكة الإجرامية للضحايا. وأكد مصدر الاستماع لمالك مقهى "الكريمي" في حي الشتوي، في محاولة لفك لغز الجريمة والوصول إلى النقاط التي ما تزال غامضة، مشيرًا إلى أن مالك المقهى هو مهاجر سابق في دولة أوروبية، وبالتالي فإن استدعاءه تم من أجل الإجابة عن بعض التساؤلات الخاصة بالجريمة، خصوصًا وأن الشبكة الإجرامية المتورطة في هذا الفعل الإجرامي يقع مقرها في دولة هولندا.