القوّات العراقية المشتركة

يعتزم حلف الشمال الأطلسي "ناتو" إنشاء قاعدة عسكرية في العراق لتدريب القوّات المشتركة في إطار مكافحة تنظيم "داعش" المتطرف، وسيشرح المُدرّبون الذين ينتمون إلى بلدان مختلفة للقوّات العراقيّة كيفيّة تفكيك وتدمير المتفجّرات يدويّة الصنع، وتم تجهيز البرنامج من أجل تحقيق تقدم القوّات العراقية بشكل أكثر فعالية في مكافحتها الجماعة المتطرّفة، وسيتم تنفيذه بريادة "برنامج العلم من أجل السلام والأمن" الذي يديره الحلف.

وأفاد العقيد خوان إنريكي غوميز مارتين من مرتّبات الجيش الإسباني، بأن مهمتهم هي دعم الناتو في موضوع مكافحة المتفجّرات، مشيرًا إلى أن "المتفجّرات يدويّة الصنع هي أسلحة منخفضة التكلفة، والحصول عليها سهل للغاية، وهي فعّالة ومؤثرة جداً، إنها تشعلُ الخوف والتطرف إلى جانب التسبّب في مقتل البشر. علينا أن نكافح هذه المتفجّرات وهذا هو مهمّة مركزنا".

وأعلن "الناتو" بدء تنفيذ برنامج جديد لتدريب قوات الأمن العراقية على التعامل مع العبوات الناسفة يدوية الصنع، وذلك في ظل المواجهة بين تلك القوات ومسلحي تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن 30 عنصرا من قوات الأمن العراقية يشاركون في دورة أولي داخل العراق لمدة خمسة أسابيع.

وأوضح أمين عام "الناتو"، ينس شتولتنبرغ، أن "التدريب يهدف إلى تعزيز قدرة البلاد (العراق) على ضمان الأمن ومكافحة داعش"، مشيرًا إلى أن الحلف سيوفر المعدات الوقائية اللازمة لقوات الأمن العراقية، وأن مختصين شرعوا منذ كانون الثاني/ يناير الماضي في الإشراف على أنشطة التدريب والعمل مع السلطات العراقية لإصلاح المؤسسات الأمنية، وذلك عملا بتوصيات قمة "الناتو" بالعاصمة البولندية وارسو، في يوليو الماضي، والتي أوصت بتوسيع عمليات التدريب في العراق.