طائرات التحالف الدولي

أكدت مصادر في فصائل المعارضة مقتل 10 مدنيين من عائلة واحدة، وجرح آخرون في قصف نفذته طائرات التحالف الدولي على قرية "الهدهد " الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة "منبج" بريف حلب الشمالي السبت خلال قصفها أهدافا لتنظيم "داعش" المتطرف، كما طال قصف لطائرات التحالف استهدف قرية "دويبق" التابعة لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي دون توفر تفاصيل عن حصيلة القصف.

وأعلن متحدث عسكري أمريكي أمس السبت أن قوات التحالف قد تكون قتلت خطأ عناصر من المعارضة السورية المعتدلة خلال قصف جوي نهاية أيار الماضي في شمال سورية، وقال الكولونيل "باتريك رايدر"  المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم)، إن "قوات التحالف علمت بأن 4 عناصر من مجموعات تقاتل ضد تنظيم "داعش"، قد يكونوا لقوا حتفهم في قصف جوي في 28 أيار قرب مدينة مارع شمال سورية"، وحسب السنتكوم فإن "قوات التحالف قصفت 3 مرات خلال هذا التاريخ المنطقة في محافظة حلب، على مقربة من الحدود التركية، حيث تجري معارك ضارية منذ أسابيع عدة بين المسلحين والمعارضة المسلحة".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن المواقع التي تعرضت للقصف تابعة للواء المعتصم، الذي قال إنه "فقد 10 مقاتلين نتيجة هذا القصف"، وأوضحت الصحيفة أن اللواء من ضمن المجموعات التي تلقت أسلحة ومعدات من البنتاغون، في إطار برنامج التدريب والتجهيز للمعارضة السورية المسلحة الذي تقدمه واشنطن.

وأطلق هذا البرنامج، الذي رصد له مبلغ 500 مليون دولار، مطلع عام 2015، وعلق بعد أشهر عدة لعدم تمكنه من تحقيق نتائج، ومن ثم عادت واشنطن واستأنفت العمل بهذا البرنامج، ولكن بشكل مخفف، وختم الكولونيل رايدر قائلا "سنعمل على استخلاص العبر من التحقيق الخاص بهذا الحادث لتحسين مستوى عملياتنا في المستقبل".