حسام بدران

علّق الكاتب الصحافي اليهودي إليور ليفي، على ما يحدث مِن ترتيبات في القاهرة، قائلا إنها ليست من قبيل الصدفة، وأضاف: "في الشرق الأوسط لا يوجد شيء صدفة، إذا ما كان الرقم 2 في حركة "حماس" صالح العاروري موجود في القاهرة للمرة الثانية خلال أسبوعين وكل الفصائل في غزة استدعيت إلى القاهرة على عجل، وبما أنه تم اتخاذ قرار أن معبر كرم أبوسالم سيفتح اليوم وستتم زيادة مساحة الصيد، وإذا ما علمنا أنه تم تقليص عدد البالونات الحارقة في اليومين الأخيرين إلى الصفر تقريبا، فيمكن افتراض ذلك بدرجة معينة من اليقين أنه إلى جانب الإعلانات والتهديدات، يحدث شيء جدي".

وأوضح إليور ليفي: "خذ افتراض أن حماس وافقت على الهدنة إذا عقد اجتماع مع الفصائل في القاهرة.. اللقاء معهم هو فقط المرحلة النهائية من المخطط بعبارة أخرى، لقد أبلغت حماس مصر بالفعل بقبول وقف إطلاق النار، والاجتماع مع الفصائل الأخرى ليس سوى بروتوكول، فقط لكي تحصل حماس على ختم "الحلال" وبذلك لن تكون الوحيدة التي وقعت على التفاهمات".

وبيّن الكاتب الصحافي: "ليست الترتيبات هي الوحيدة التي تتم مناقشتها اليوم في مصر وإنما هناك المصالحة والتي تعتبر موضوعا يدخل فيه عدة عناصر وإذا فشلت المفاوضات بشأن ترتيبات، فلن يكون هناك خيار سوى الشروع في عملية عسكرية واسعة في غزة، لكن في غضون ذلك، تريد حماس وإسرائيل الحصول على الترتيبات، وهو النوع الذي يحاولان الوصول إليه في نهاية عملية عسكرية، دون الدخول في عملية عسكرية، لقد خفضت حركة حماس في غزة من صورتها العامة، ولم تغير إسرائيل الانتشار الواسع لبطاريات "القبة الحديدية" في وسط البلاد.. الترتيبات لها طيف، والخيارات مطروحة على الطاولة، وفي النهاية إسرائيل وحماس سيحتاجون لاختيار نطاق الترتيب ونطاق الحل الوسط الذي سيكونون مستعدين له".