فرنسا تصنف الجزائر كبلد غير آمن

صنفت فرنسا، الثلاثاء، الجزائر كـ" بلد غير آمن"، بعد 4 أشهر عن إقرار بريطاني بأنّ التراب الجزائري بات الأكثر أمنا في المنطقة المغربية وأفريقيا، وأسبوع من حلولها في الصف الرابع عربيا والستين عالميا من حيث الرفاهية.

وكشف التقرير الذي نشرته وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أنه تم وضع الجزائر في قائمة الدول التي "لا يُنصح للفرنسيين بزيارتها"، والأخطر أنّه جرى تصنيف الجزائر ضمن بؤر التوتر: ليبيا، العراق وسورية، على الرغم من أن الوضع في الجزائر أحسن وبكثير عن الدول الثلاثة المذكورة، وأيضا تعيش الجزائر استقرارًا ملحوظا في وقت شهدت فرنسا العديد من الاعتداءات الإرهابية المتكررة تتجاوز بفارق واسع الجزائر.

وأبقت باريس على قسم كبير من مناطق الجزائر في تقريرها، في "الخانة الحمراء" التي تعني "لا ينصح بزيارتها مطلقا"، فيما اكتفت بوضع مؤشر "برتقالي" على أجزاء أخرى من الجزائر لا ينصح بزيارتها إلا للضرورة.

وتتناقض المعطيات التي نشرتها الخارجية الفرنسية مع التقارير الدولية التي أكدت أن الجزائر تعيش استقرارا ملحوظا، حيث أعلنت المؤسسة البريطانية "ترافل أدفايس" في أبريل / نيسان الماضي أن الجزائر "الأكثر أمنا"، مقارنة بفرنسا التي شهدت 16 اعتداءً إرهابيا هذا العام، وكانت المنظمة العالمية للسياحة أن الجزائر هي المقصد السياحي الرابع في أفريقيا بعد كل من جنوب أفريقيا، تونس والمغرب، وقال "فرانشيسكو فرانجيالي" الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، إن عدد السائحين المتوافدين على الجزائر ارتفع بمعدل 17 من المائة.

وكان رئيس نقابة الوكالات السياحية في الجزائر شريف مناصرة، أكد في تصريحات سابقة لـ " العرب اليوم " أن فرنسا تعتبر البلد الوحيد التي صنفت الجزائر كبلد غير أمن ومنعت مواطنيها من السفر إلى بعض المناطق في الجزائر بمبرر خطورتها، قامت بإلغاء الرحلات نحو صحراء الجزائر من أجندتها، واتخذت فرنسا هذا القرار خلال فترة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مشيرا إلى أن التنسيق بين الوكالات السياحية الجزائرية ونظيرتها الأميركية وأيضا الآسيوية لازال قائمة لضبط رحلات نحو المناطق المسموح بدخولها في صحراء البلاد، وأكد المتحدث أن حدود الجزائر آمنة بدليل تصريحات "التوارق" هم سكان يقيمون على الحدود الجزائرية يتنقلون بين منطقة وأخرى بشكل مستمر.