حركة "طالبان"

ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت، أن 57 مسلحاً على الأقل قتلوا، خلال هجمات جوية وبرية للقوات الأفغانية، في الساعات الـ24 الماضية في أجزاء مختلفة من البلاد. وأضافت الوزارة أنه خلال العمليات، أصيب 8 مسلحين آخرون على الأقل، طبقاً لما ذكرته قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية أمس. وجرت العمليات في أقاليم "كونار وهلمند وباغلان وقندهار وننجرهار وهيرات وغزني وباداخشان وأوروزجان ونمروز وباكتيا وفارياب وخوست وسار - اي - بول ولوجار". وأضافت وزارة الدفاع أنه خلال العمليات، تم تدمير مخابئ وأسلحة الأعداء، خلال القصف الجوي بإقليم فارياب.

وقال مسؤولون إن مقاتلين من حركة "طالبان" مدججين بالسلاح دمروا جسوراً بالقرب من مدينة غزنة بوسط أفغانستان أمس ليغلقوا بذلك الطريق السريعة الرئيسية بين العاصمة كابل وجنوب البلاد. وأضاف المسؤولون أن اشتباكات متفرقة وقعت بين جنود أفغان ومقاتلي طالبان الذين يحاولون السيطرة على أجزاء من إقليم غزنة بعد شهرين تقريباً من قيام قوات أفغانية مدعومة من واشنطن بطردهم من عاصمة الإقليم. وقال محمد عارف نوري المتحدث باسم حاكم غزنة إن القتال مستمر، وإن الجيش الأفغاني أرسل طائرات هليكوبتر لمنع المسلحين من بلوغ مركز المدينة.

وأضاف نوري: نحن مستعدون تماماً لمهاجمتهم. لن يسقط الإقليم هذه المرة في أيدي طالبان». وتابع أن 5 مسلحين قتلوا وهم يزرعون قنابل على 3 جسور على طريق كابل - قندهار السريعة. وقال سكان في منطقة قره باغ، الواقعة على بعد 55 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة غزنة، إن المسلحين أقاموا نقاط تفتيش ومنعوا السيارات من المرور بعدة مناطق سكنية.

في غضون ذلك، أعلن مسؤول أفغاني أن 11 شخصاً قتلوا إثر قيام قوات الأمن بمداهمة إحدى القرى من أجل اعتقال قائد مسلح في إقليم (غور) غرب البلاد. ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية أمس، عن المتحدث باسم حاكم الإقليم عبد الحي خاطبي قوله إن القتلى هم 7 مدنيين و4 من أفراد الشرطة الأفغانية، وإن قوات الأمن كانت تتعقب القائد المسلح المعروف باسم "عليبور" المتهم بارتكاب أعمال إجرامية في مقاطعة "لعل وسرجنكل". وأضاف خاطبي أن المسلحين التابعين لـ"عليبور" ااشتبكوا مع قوات الأمن، وأن القوات تمكنت من فرض سيطرتها على المنطقة، إلا أنها تواصل تعقب "عليبور" الذي تمكن من الفرار من القرية.