تفجير نفق ضخم

ضجَّت مواقع التواصل الإجتماعي السورية بأخبار "الخميس الأسود"  أمس 28 سبتمبر/أيلول  حيث تناقلت تلك المواقع أسماء أكثر من 290 جنديًا سوريًا قتلوا أو تعرضوا للأسر أو هم  عداد المفقودين خلال ال 24 الماضية في محيط دمشق و ريف حمص و ريف دير الزور في أكبر خسارة بشرية للجيش السوري في يوم واحد .

وأكدت مواقع محسوبة على الجيش السوري نقلا عن مصادر ميدانية أنه تم انتشال أكثر من 49 جثة لعناصر الحرس الجمهوري و الفرقة الرابعة في منطقة "عين ترما" شرقي دمشق  بعد الكمين الذي تم استدراجهم اليه من قبل عناصر " فيلق الرحمن " ثم تفجير نفق ضخم بهم  .. وأشارت المصادر أن عدد غير معروف من عناصر الجيش السوري مازالوا تحت الأنقاض بعد التفجير الضخم .

كما قتل وأسر و فقد أكثر من 100 جندي سوري خلال هجوم مباغت نفذه عناصر تنظيم داعش على محيط مدينة " السخنة " شمال مدينة تدمر مستخدمين السيارات المفخخة و العناصر الإنتحارية .. وقالت وكالة أعماق الناطقة باسم التنظيم المتطرف أن عدد القتلى تجاوز 100 جندي فيما سيطر عناصر التنظيم على عدة تلال محيطة بمدينة "السخنة"  .
كما قتل و فقد أكثر من 100 جندي سوري في هجوم تنظيم داعش على مناطق " كباجب و الشولا " بريف دير الزور بسيارات مفخخة .. و فقد الإتصال بثلاث حافلات تقل جنود سوريين كانوا في طريقهم لمساندة زملائهم في منطقتي " كباجب و الشولا " ولا معلومات عن مصيرهم .

وخسر الجيش السوري سيطرته على طريق " دير الزور تدمر " خلال هجوم التنظيم على " السخنة  كباجب الشولا "  بالإضافة لخسارته عدد من المدرعات وكمية كبيرة من الذخائر .
وعبر السوريون عن حزنهم الشديد لخسارة هذا العدد الكبير من الشباب و انتقدوا الصمت الرسمي وتجاهل مصاب المئات من عائلات الجنود .. وقال بعض المعلقين أن الخيانة و الاستهتار بأرواح الجنود هي السبب الرئيسي لمجزرة الخميس الأسود .. و تساءل البعض عن كيفية دخول عشرات الأطنان من المتفجرات إلى المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية والتي يستخدمها فيلق الرحمن في تنفيذ الكمائن ، في إشارة لوجود خيانة و وجود من يسهل مرور المتفجرات والاسلحة والذخائر للمجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية .

و استغرب السوريون تسلل المئات من عناصر "داعش" مع عرباتهم المفخخة إلى مواقع الجيش السوري في ريف حمص و دير الزور بدون أن تلاحظهم طائرات الإستطلاع وأقمار التجسس الروسية ، وتم التلميح لمسؤولية المخابرات الاميركية عن تقدم تنظيم "داعش" الأخير عبر التشويش على وسائل المراقبة الروسية في المنطقة .