أكد وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل, إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة الليبية، طرابلس، قريبًا، وإنهاء حالة الشغور, كاشفًا عن لقاءات مرتقبة لمسؤولين من الدولتين للعمل على هذا الأمر. وتوحي هذه التصريحات بأن الجزائر تتجه نحو إعادة نشاط القنصلية العامة في ليبيا قريبًا, بعد أن قررت غلقها لدواعٍ أمنية في مايو / أيار 2014، بسبب الخطر الذي كان يهدد أمن وسلامة البعثة الدبلوماسية.
وأمرت الخارجية الجزائرية في 2014 بإخلاء مقر السفارة، سعيًا منها إلى عدم تكرار ما وقع للدبلوماسيّين الجزائريّين في قنصلية غاو، شمال مالي، وأعيد السفير وكل الأعوان القنصليين إلى أرض الجزائر, تجنبًا لأي هجوم متطرف قد يستهدف اختطاف السفير أو أحد أعوانه بنفس سيناريو اختطاف السفير الأردني. وأبدت الخارجية الجزائرية آنذاك مخاوفها بعد حصولها على معلومات مؤكدة تؤكد وجود تهديد حقيقي يستهدف الدبلوماسيين والقنصليين الجزائريين في ليبيا, واتُخذ بعدها قرار يقضي بغلق السفارة والقنصلية العامة في ليبيا، كتدبير وقائي عاجل بالتنسيق مع السلطات الليبية.
وأثبت انفجار مبنى السفارة الجزائرية في العاصمة الليبية، في 16 يناير / كانون الثاني  2015، وأدى إلى إصابة 4 أشخاص على الأقل، والذي تبناه تنظيم "داعش", صحة المعلومات الأمنية التي كانت بحوزة الخارجية الجزائرية، ودفعتها إلى إخلاء السفارة.