استأنفت القوات الحكومية السورية عملياتها العسكرية في مدينة درعا بعد هدنة استمرت قرابة 60 ساعة، حيث بدأت التقدم ، قبيل فجر اليوم الثلاثاء ، من محورين الأول جبهة خط النار شرقي مخيم درعا، و الثاني كتيبة الدفاع الجوي غربي مدينة درعا. واكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي لتقطع بذلك طريق المجموعات المسلحة بين الريفين الشرقي والغربي للمدينة.. كما تمكنت من السيطرة على الكتيبة المهجورة الواقعة غرب الجمرك .

وقالت مصادر إعلامية معارضة أن دبابات و مجموعات من القوات الحكومية تسللت تحت غطاء ناري كثيف إلى قاعدة الدفاع الجوي و حاولت التمركز بها حيث دارت اشتباكات عنيفة حوصرت على اثرها مجموعة من عناصر القوات الحكومية داخل القاعدة . وارسلت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية من حي سجنة الملاصق لحي المنشية بغية التقدم إلى كتيبة الدفاع الجوي التي تبعد 1كم عن معبر درعا القديم قرب الحدود الأردنية حيث تدور معارك عنيفة عناصر الكتائب الإسلامية.

و ذكرت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية أن العملية تهدف إلى عزل مدينة درعا عن ريفها الشرقي أولا ثم الريف الغربي و حصار الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وتأتي أهمية كتيبة الدفاع الجوي لموقعها الإستراتيجي، إذ تربط الطريق الحربي بين المنطقة الشرقية والغربية في محافظة درعا، وفي حال سيطرت القوات الحكومية عليها ستتمكن من السيطرة على معبر درعا القديم على الحدود السورية - الأردنية الذي يبعد عنها مسافة 1 كم.