وزير الخارجية الفرنسي, جان إيف لودريان

بدأ وزير الخارجية الفرنسي, جان إيف لودريان، زيارة مهمة للجزائر لتقييم التعاون الثنائي القائم بين البلدين, وإجراء دراسة معمقة للمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الوزير الفرنسي لدى وصوله الاثنين إلى مطار هواري بومدين, رغبة بلاده في تكثيف التشاور مع الجزائر حول الوضع الليبي، في سياق البحث عن إطار يساعد على حل النزاع. وشدد لودريان, في تصريحات للصحفيين خلال زيارة رسمية قادته إلى الجزائر, على ضرورة تكثيف التعاون والتشاور الإقليمي حول الوضع القائم في منطقة الساحل وليبيا والشرق الأوسط.

 وعن زيارته أوضح لودريان, أنها تهدف للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، المقررة بعد أسابيع وتفعيل هيئات الشراكة التي نتقاسمها، خاصة في ما يتعلق بتعزيز اللجنة رفيعة المستوى التي يترأسها الوزيران الأولان للبلدين.

وتحاشى وزير الخارجية الفرنسي, الحديث عن تفاصيل أخرى بخصوص فحوى زيارة الوافد الجديد على قصر الإليزيه إلى الجزائر, والإجراءات التي ينوى ايمانويل ماكرون اتخاذها لتجاوز العثرات السابقة وحالة الفتور التي تميزت بها العلاقات الفرنسية الجزائرية خلال فترة الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند.

ولازالت الملفات التي لها علاقة بالحقبة الفرنسية تشكل توترا كبيرا بين البلدين,  ولم يجرأ أي رئيس سابق على إحراز خطوات ايجابية بخصوص هذا الملف الذي يمثل أهمية قصوى بالنسبة للجزائر. ويعتبر الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون, الرئيس الوحيد الذي تعاطي بايجابية مع هذا الملف واعترف بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين وتعهد بتسوية هذا الملف إلا أن مراقبين أجمعوا على صعوبة تحقيق هذا الأمر خاصة في بداية حكمه فهو لديه منافسون أقوياء في البرلمان الفرنسي.