أعلنت الشرطة البلجيكية مقتل اثنين من رجال الأمن برصاص مهاجم تمكنّت من تحييده في وسط مدينة لييج، جنوب بلجيكا، في تمام الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي. كما تشير المعلومات إلى مقتل مواطنة كانت داخل سيارتها خلال الاعتداء المسلح.

وتفيد المعلومات الأولية بأن المهاجم حاول الفرار بعد الاعتداء على رجال الأمن، واحتجز عاملة في مدرسة إعدادية تقع في الشارع نفسه حيث وقع الاعتداء.

وأعلنت النيابة العامة، التي كُلِّفت بالتحقيق، أن الاعتداء ذو خلفية إرهابية.

و كشفت معلومات أولية أن الجاني بلجيكي الجنسية ويدعى بنيامين هيرمون (36 عامًا) وهو من بلدة "روشفور" الواقعة في منطقة جبال "أردين".

وخرج هيرمون الإثنين من سجن "لانتين" الواقع على بعد 20 كلم على مدينة لييج على خلفية جرائم السرقة. وفي السجن، كان الجاني قد سجن مع متطرفين.

وذكرت مصادر بلجيكية أن الجاني "لم يكن مسلحًا سوى بآلة حادة"، وعندما راجعه رجال الأمن "استولى على سلاح أحد عناصر الدورية الأمنية وأطلق النار وأصاب اثنين"، ثم لاذ بالفرار فأصابته فرقة مكافحة الجريمة بنحو 20 طلقة.

وتقع مدينة لييج في جنوب بلجيكا على بعد 100 كلم على العاصمة بروكسل، وتعرف بمناطقها الاصطناعية القديمة التي قامت على الفحم الحجري والصلب, وتربطها شبكات النقل السريع بمدينة ماستريخت الهولندية ومدينة آخن الألمانية.

وشهدت المدينة تراجعًا كبيرًا في العقود الماضية جراء إفلاس شركات الصناعات الثقيلة وانتهاء عصر الطاقة القائمة على استغلال مناجم الفحم.

وتعد لييج إحدى المدن التي تنشط فيها منظمات الجريمة وتهريب الأسلحة. وشهدت المدينة في السابق جرائم عدة على خلفية نشاطات التهريب.