طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أعلن الجيش الليبي، الجمعة، القبض على يحيى الأسطى عمر، مسؤول الملف الأمني لتنظيم القاعدة في مدينة درنة شرق البلاد، في خطوة تمثل ضربة قوية للجماعات المتطرّفة وتفضح انهيارها بالمدينة.
وأكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، في بيان نشره على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن "غرفة عمليات الكرامة ألقت القبض على الإرهابي يحيى الأسطى عمر المسؤول عن الملف الأمني في تنظيم القاعدة في مدينة درنة، خلال عملية نوعية محكمة".
وظهر الأسطى بعد اعتقاله وهو يجلس على كرسي مكبل اليدين بملابس مدنية، وخلفه أحد عناصر الشرطة العسكرية التابعة للجيش الليبي، ويعد الأسطى، الذي يعرف كذلك باسم "أبو سليم"، من أبرز قيادات تنظيم القاعدة وهو الرجل الثاني فيما ما يسمى بـ"مجلس شورى درنة" الذراع العسكرية لتنظيم القاعدة في ليبيا، حيث كان مسؤولاً عن تسليح هذا التنظيم. ويمثل إلقاء القبض عليه ضربة قوية للتنظيم، بخاصة أن هذا المتطرّف كان يقود مسلحي تنظيم "مجلس شورى درنة" ويدير عملياتهم العسكرية ضد قوات الجيش الليبي في مدينة درنة، كما يوصف بأنه من رجال قطر في ليبيا.
وبعد اعتقاله، سيكون الأسطى بالنسبة للجيش الليبي بمثابة الصيد الثمين، وذلك من خلال كم المعلومات الهائلة التي يمتلكها، والتي تتعلق بخيوط تنظيم القاعدة الرئيسية داخل ليبيا، وأماكن نشاطها وعلاقاتها بالتنظيمات المتطرّفة خارج الحدود.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من سيطرة الجيش الليبي بالكامل على ساحل مدينة درنة واستعادة أبرز أحيائها وسط المدينة، حيث تتواصل ملاحقة بقايا الجماعات المتطرّفة في مواقعها.