مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي

أثارت تصريحات مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، غضب بعض المسؤولين العراقيين، الذين شددوا على أن العراقيين ليسوا موظفين لخدمة مشروع طهران، فقد رفض القانوني والقيادي في ائتلاف الوطنية، النائب العراقي عبدالكريم عبطان الأحد، تصريحات مستشار خامنئي التي أدلى بها السبت، وقال فيها إن طهران لن تسمح لليبراليين والمدنيين أو أي أحد غير مفصل على المقاس الإيراني أن يعود إلى السلطة.

وقال عبطان، خلال مقابلة مع قناة "الحدث": "نحن لا نشتغل عند ولايتي وغير ولايتي.. نحن عراقيون، مشروعنا الوطني هو مشروع عراقي. وإذا كان ولايتي له سلطة على واحد أو اثنين من العراقيين، هذه السلطة لن تدوم، أما أن يكون عندها نفوذ على حساب العراقيين فلا نسمح لولايتي ولا لغير ولايتي أن يتدخل بالشأن العراقي".

وكان ولايتي أطلق تهديدات لواشنطن من بغداد ، وخلال لقائه النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي، مهدداً قواتها بالمواجهة من خلال ما سماها "جبهة المقاومة" لمنع انتشارها شرق الفرات، ولايتي قال إنه من الضرورة الحيلولة دون الانتشار التدريجي للأميركيين شرق الفرات، كما طالب بمنع الناتو من إنشاء قاعدة له في غربي آسيا.

وأضاف النائب العراقي: "أنا والله ما أعترف غير بالله وبالشعب العراقي. خليه يروح يحكي باسم آخرين. ولا الشيعة الوطنيين ولا كل الشيعة يقبلون بأن يكونوا تبعا لإيران أو غير إيران". وقال: "لن نسمح بأن يعلقوا صورهم، ولن نسمح بأن تكون العراق ضيعة لإيران وغير إيران". أما أن يكون في العراق وصاية دفعنا ثمنها نحن غالياً، على حساب العراقيين، فلن يسمح بذلك الشيعة قبل السنة.

من جهته، اعتبر سكرتير الحزب الشيوعي العراقي والمرشح عن تحالف سائرون رائد فهمي تصريح علي أكبر ولايتي تدخلا بالشأن العراقي ومناقضاً للدستور، ودعاه إلى تقديم توضيحات، بدوره، دعا السياسي العراقي عزت الشهبندر شيعة العراق لإدانة تصريحات ولايتي قبل غيرهم، وقال إنه دائما ما يلقي بتصريحات تحرج إيران وحلفاءها من العراقيين.