نائب الرئيس الأميركي مايك بنس

كشفت مصادر صحافية، أنّ نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، طلب وساطة مصر والأردن للتواصل مع السلطة الفلسطينية نيابة عن الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام، في خضم جولته الشرق أوسطية، وسط حالة من الغضب التي تسيطر على دول المنطقة في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضحت شبكة "بلومبرغ" الأميركية، أن بنس طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله التواصل مع السلطة الفلسطينية وإبلاغها بأن الولايات المتحدة مهتمة باستئناف محادثات السلام المباشرة، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد، موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار السيسي إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين، مؤكداً أن مصر لن تدخر جهداً لدعم هذه التسوية، وأن على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة، مبيّنًا أن موقف مصر في هذا الصدد ينبع من حقائق التاريخ ومن التزامها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية استمرار الولايات المتحدة في القيام بدورها الحيوي في هذا الإطار.

وألغى الفلسطينيون الاجتماعات المقررة مع بنس خلال جولته بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى هناك، وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعرض للوم في القاهرة والأردن بشأن سياسات البيت الأبيض في الشرق الأوسط، ذلك خلال جولته للمنطقة التي بدأت السبت من مصر ويختتمها بإسرائيل.

وأشارت الصحيفة الأميركية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الاثنين، إلى أن بنس وصل أخيرا إلى إسرائيل، مساء الأحد، مشيرة إليها بالأراضي الودية له، بعد أن واجه انتقادات من حلفاء واشنطن فى مصر والأردن بسبب إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، القرار الذي من شأنه أن يقلب عملية السلام، وأضافت أنه بعد يوم من سماعه لانتقادات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خضع نائب الرئيس الأميركي لخطاب قوي من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بشأن قرار ترامب الذي أشعل غضب المنطقة.

وتشير الصحيفة إلى أن بنس أبلغ الصحافيين الذين رافقوه خلال رحلته، بعدما سألوه عن النبرة المتوترة لهذه التصريحات، إن الأصدقاء يكون لديهم خلافات في بعض الأحيان. ووصف خطاب الملك عبدالله الذي اتسم بالشدة بأنه كان "صريحا للغاية لكنه وديا"، وشهدت الدول العربية احتجاجات واسعة عقب قرار الرئيس الأميركي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن استقبال نائب الرئيس الأميركي خلال جولته، كما رفض كلاً من البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب استقباله أيضًا، فضلاً عما شهدته العواصم العربية من احتجاجات واسعة النطاق رفضًا لما تم إعلانه من جانب واشنطن.