الانتخابات البرلمانية الجزائرية

أصدرت وزارة الداخلية الجزائرية بيانًا أعلنت فيه أن نسبة المشاركة في تشريعيات 4 مايو/أيار قد بلغت   37.09 % وتأتي النسبة الجديدة بعد احتساب أصوات الجالية الجزائرية في الخارج حيث بلغت نسبة المشاركة 10.03 بالمائة. وكشفت الداخلية الجزائرية, في بيان, اليوم السبت , عن إلغاء 2.1 مليون ورقة تصويت، في الانتخابات البرلمانية التي جرت الخميس الماضي. وبهذا الإلغاء، يتقلّص مجموع الأصوات المحسوبة في الانتخابات، من ثمانية ملايين صوت إلى ستة ملايين، من مجموع 23 مليون ناخب مسجّلين في الهيئة الناخبة.

وتعدّ نسبة التصويت هذه أدنى نسبة تصويت منذ انتخابات 2007، وأقل من تلك التي سُجّلت في انتخابات عام 2012، والتي بلغت حدود 43%. وبلغت نسبة التصويت لدى الجالية الجزائرية في الخارج أدنى مستوياتها أيضاً، على الرغم من جهود السلطات الجزائرية، لحث الناخبين على التوجّه إلى مكاتب الاقتراع.

واحتلت المحافظات الجنوبية, صدارة المحافظات التي تم تسجيل أكبر نسبة مشاركة في التصويت، مثل محافظة اليزي على الحدود مع ليبيا التي سجلت 65 %، ومحافظة تمنراست 57.04 %، وأدرار 52.10 %، فيما لم تتجاوز نسبة التصويت في العاصمة الجزائر 29 %، ولدى الجالية الجزائرية في فرنسا 7 بالمائة .

وسجّلت أدنى نسبة تصويت في عاصمة منطقة القبائل محافظة تيزي وزو، والتي بلغت فيها نسبة التصويت 17 %، محافظة بجاية 18.47 %، وولاية البويرة 26.46 بالمائة.

وكان وزير الداخلية الجزائري, نور الدين بدوي, قد تحاشي أمس في مؤتمر صحفي, الإفصاح عن عدد الأوراق الملغاة, وتساءلت أحزاب في المعارضة عن أسباب رفض داخلية الجزائر, الكشف عن عدد الأوراق الملغاة والبيضاء.

وتساءلت جبهة القوى الاشتراكية عن امتناع وزير الداخلية عن الإدلاء بأرقام مفصلة عن: عدد الأصوات المعبر عنها، عدد الأصوات الملغاة، عدد الأصوات المتحصل عليها من طرف كل حزب و في كل ولاية.

وأصبحت الحكومة الجزائرية زيادة على العزوف الانتخابي, تواجه كابوس الأوراق البيضاء في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة تشكل نسبة كبيرة، ويرى متتبعون للمشهد السياسي أنها حزب قائم بذاته.

وبلغت الأوراق البيضاء في رئاسيات أبريل / نيسان  2014 حوالي 10 ملايين و220 ألف من جملة عدد المصوتين البالغ 11 مليون و307 ألف، ما يعني أن عدد الأصوات الملغاة تجاوز الـ900 ألف، والتي أغلبيتها أوراق البيضاء. وتعتبر الأوراق البيضاء طريقة يعبر بها الناخب عن عدم رضاه على السياسيين.