الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، موجهًا حديثه لكل من السودان وإثيوبيا، أن بلاده لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد، وإنه حريص على أن تبقى العلاقات طيبة، وقال: "يكفي ما شهدته المنطقة خلال الأعوام الماضية، ونحن لنا سياسة ثابتة الهدف منها البناء والتنمية والتعمير".

وأوضح السيسي، خلال كلمة له في افتتاح عدد من المشاريع التنموية، أن مصر دولة لا تعرف المناورة أو الرجوع فى تصريحاتها، وقال "إحنا معندناش مناورات نقول كلام ونعمل حاجة تانية، ونقول تصريحات ويكون الإجراءات عكس كده، وتعالوا دائمًا ندور على السلام والبناء والتعمير، وشعوبنا محتاجة كده ومش محتاجة الاختلاف والصراع أو الحروب".

وتابع السيسي قائلًا: "مصر مش هتحارب أشقاءها، وأنا بقول الكلام ده لأن السلام اسم من أسماء الله، وإحنا بنمارس هذا الاسم في تصرفاتنا وعلاقتنا مع الآخرين ومش مستعدين نخش مع أشقائنا أو أي حد في حروب، وإحنا شعوبنا أولى بكل جنيه يتصرف على الخلافات والمشاكل"، مشيرًا إلى أن الإنفاق على تطوير القوات المسلحة المصرية ليس له علاقة بإرادة مصر من أجل تحقيق السلام، قائلًا "الصرف على القوات المسلحة من أجل تحقيق الأمن القومي المصري، وطبقًا لمفاهيم الأمن التي تتطلب وجود قدرة عسكرية لحماية المصريين وحماية السلام".

واعتبر السيسي أن امتلاك قوة عسكرية مصرية لا يعني أن نطغى على الآخرين، مضيفًا "دائمًا حريصون على أننا نبقى داخل حدودنا، ولا نتآمر على حد، ولا نتدخل في شؤون الآخرين، وفي نفس الوقت مطلوب مننا نحافظ على حياة الـ100 مليون مصري"، مشيرًا إلى أن رسالته إلى الأشقاء في السودان وأثيوبيا، إلى أن مصر ليس لديها استعداد تضييع مجهودها ووقتها في الخلاف، مختتمًا رسالته "تعالوا ندور على البناء والتنمية والتعمير وأفضل يبقى جهدنا في الموضوع".

وتفقد الرئيس السيسي عددًا من المصانع بمدينة السادات في محافظة المنوفية، على هامش افتتاحه مجموعة من المشاريع القومية بالمحافظة ومناطق أخرى في محافظات الجمهورية، وأجرى جولة تفقدية، داخل مصنع الحديد الإسفنجي في مدينة السادات، مرتديًا الخوذة البيضاء واستمع إلى شرح المهندسين عن طبيعة العمل داخل المصنع.