حمص - تمارا أسود
أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن مباحثات جديدة مع نظيرتها الأمريكية، لإخلاء مخيم الركبان "اقصى شرق محافظة حمص على الحدود مع الأردن" إلى مناطق الحكومة السورية في ظل معاناة إنسانية يعيشها المخيم وأسفرت عن وفاة طفل من اللاجئين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، أمس الخميس، "إن الوزارة تعمل بشكل وثيق مع أمريكا من أجل إخلاء اللاجئين في مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية".
وأوضحت مصادر صحافية أن الجانب الأميركي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل اللاجئين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية ، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، “لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها حتى الآن”، وفقًا لقولها.
وتأتي التصريحات الروسية الجديدة بالتزامن مع أزمة إنسانية متفاقمة يعانيها مخيم الركبان، بعد ستة أيام على إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في المخيم والتابعة لمنظمة “يونيسف”، والتي يتم من خلالها نقل الحالات الحرجة إلى الجانب الأردني.
وأسفر إغلاق النقطة الطبية في المخيم عن وفاة أحد الأطفال أمس الخميس إضافة لوجود عشرات الحالات الأخرى دون رعاية صحية كافية، بحسب مصدر داخل المخيم.
ويقع المخيم في منطقة الركبان على الحدود السورية- الأردنية، وهي منطقة صحراوية تابعة لمحافظة حمص وتعتبر امتدادًا للبادية السورية، وتسطير عليها فصائل المعارضة المسلحة بدعم من التحالف الدولي.
ويتهم الجيش السوري بعض قاطني مخيم الركبان بالانتماء لمنظمات “إرهابية”، وتنفيذ هجمات انطلاقًا من المخيم، الذي يخضع لسيطرة فصيل " جيش أسود الشرقية” المدعوم من التحالف الدولي .