القمة الأفريقية

بعد التوتر الذي شهده الاجتماع المغلق، صباح الاثنين، بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وقادة وممثلي بعض الدول المعادية للوحدة الترابية للمملكة، انتهت القمة الأفريقية الـ 30 التي أقيمت بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على إيقاع التراشق بين الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الجزائرية من جهة وجبهة "البوليساريو" من جهة ثانية.

وكشفت مصادر لـ "العرب اليوم" أن الصيغة النهائية للبيان الختامي للقمة الأفريقية كان محور صراع بين المغرب والبوليساريو، حيث سارع ممثلو الجبهة عبر أدرعهم الإعلامية إلى الادعاء بأنهم حققوا انتصارا مهما خلال القمة الـ 30، من خلال الترويج لأنباء "تفيد بتبني القمة الأفريقية لمشروع القرار الذي رفضه المغرب، والذي يقضي بتعاون الطرفين مع مبعوثه الخاص في الصحراء، الموزمبيقي جواكيم شيسانو، ثم توقف المغرب عن تنظيم منتدى "كراس مونتانا" بمدينة الداخلة".

وأكد مصدر من الدبلوماسية المغربية، أن ادعاءات "البوليساريو" يراد منها نشر أنباء مغلوطة، مشيرا إلى أن ما روجت له الجبهة الانفصالية هو ما جاء بالضبط في التوصيات التي قدمها المفوض الجزائري في شؤون السلم والأمن، إسماعيل شركي، إلى القمة الأفريقية.

وأوضح المصدر أن رئيس المفوضية الأفريقية، التشادي موسى محمد، قد أكد خلال الجلسة الختامية للقمة الأفريقية بأديس أبابا، أنه سيتم الاستمرار في العمل بما أفرزته القمة الأفريقية السابقة في أثيوبيا في يوليو/تموز الماضي، وهي القرارات التي لا تتضمن أي إشارة إلى المخططات السابقة لمنظمة الوحدة الأفريقية، التي أدت وقتها إلى انسحاب المغرب.

وفي انتظار نشر وثيقة البيان الختامي للقمة الـ 30، فإن مصادر كشفت أن المغرب حصل على تعهد من رئيس المفوضية الأفريقية باستبعاد مشروع القرار الجديد، والاحتفاظ بالمشروع السابق، الذي حصل على مصادقة القادة الأفارقة.