قاعدة جوية جزائرية

أشرف رئيس أركان الجيش الجزائري, الفريق أحمد قايد صالح, على تدشين قاعدة جوية جديدة على حدودها الجنوبية, لمواجهة الأخطار المتأتية من منطقة شمال مالي ومنطقة الساحل الأفريقي، وستسهل تلك القاعدة عمل وحدات الجيش الجزائرية المرابطة على الحدود لملاحقة التنظيمات المتطرفة وشبكات الإتجار في البشر والسلاح وأيضًا تجار المواد المخدرة.

وفي كلمة ألقاها على هامش تدشين القاعدة الجوية, قال الفريق صالح، إن "هذه القاعدة الجوية برقان، والتي كانت في السابق قاعدة انتشار فقط، تمثل إنجازًا، تتدعم به قدرات قواتنا الجوية"، مضيفًا "حرصنا دومًا على أن تتوفر قواعدنا الجوية على المحيط الملائم، ولكي لا تطاول الجزائر أيادي الغدر".

وأشرف الفريق أحمد قايد صالح, خلال اليوم الثاني من الزيارة التفقدية التي قام بها إلى الناحية العسكرية الثالثة في محافظة بشار, على أعمال قتالية قريبة من الواقع الهدف منها اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة لها بالدقة المطلوبة.

وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية حالة الاستنفار على طول حدودها مع ليبيا ومالي والنيجر, بسبب الاضطرابات الأمنية التي تعشيها تلك الدول وسيطرة الجماعات المتطرفة على مناطق واسعة منها، وتتواصل تداعيات الأزمة في كل من مالي ونيجيريا على الأرض, حيث أقدم الأربعاء، مسلحون يرجح أنهم ينتمون إلى جماعة بوكو حرام، على اختطاف 10 موظفين في مؤسسة النفط النيجيرية، كانوا يقومون بالتنقيب عن النفط في حوض بحيرة تشاد.

وفي مالي، قتل 4 مدنيين على الأقل، من الطوارق، بينهم طفل، في شمال شرق مالي بالقرب من الحدود مع الجزائر في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم متطرفين، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية ورسمية، ووفقًا للمعطيات المتوفرة حاليًا تبنت ميليشيا إسلامية بايعت تنظيم "داعش"، ويقودها أبووليد الصحراوي هذا الهجوم.