الملك عبدالله الثاني و الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده مستمرة في حماية المقدسات في القدس، حيث جاء ذلك خلال لقاء عقده الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لدى وصوله إلى رام الله الإثنين، حيث عقد الطرفان مباحثات تناولت تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

واطمأن على صحة الرئيس عباس بعد الفحوصات الطبية التي أجراها أخيرًا، حيث أعرب عن تمنياته له بموفور الصحة والعافية، بحسب ما جاء على موقع صحيفة الغد الأردني.
وأكد الملك عبد الله، خلال مباحثات ثنائية تبعها موسعة حضرها كبار المسؤولين من الجانبين، أهمية إدامة التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بين الأردن والأشقاء الفلسطينيين لإحياء العملية السلمية بهدف إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها أولوية إقليمية ودولية.

وشدّد عبد الله على دعم الأردن الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وجرى خلال المباحثات التأكيد على أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وقال جلالته إن المطلوب تكثيف الجهود لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة المقبلة.

ولفت الملك عبد الله إلى التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا جلالته أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع، وتم، خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، وعدم المساس به، لما سيكون له من تبعات سلبية على المنطقة برمتها.

وأعاد التأكيد على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمر في حماية المقدسات في المدينة، من خلال العمل مع المجتمع الدولي وفي جميع المحافل، وأشاد الملك والرئيس عباس، خلال المباحثات التي تخللها غداء عمل، بمستوى التنسيق والتشاور المستمرين بين الجانبين، مؤكدين، في هذا الصدد، أهمية مواصلته لحماية المواقف والحقوق.

وأعرب الرئيس عباس عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مختلف المحافل الدولية، مشيدًا بالدور الأساسي للملك والأردن في إعادة فتح المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف بشكل كامل، وإزالة فتيل الأزمة الأخيرة، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في الحفاظ عليها وحمايتها.

وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير المخابرات العامة، ومدير مكتب الملك، ورئيس مكتب التمثيل الأردني في رام الله، كما حضرها عن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير الخارجية وأمين عام الرئاسة ورئيس جهاز المخابرات العامة والسفير الفلسطيني لدى المملكة، وكانت جرت مراسم استقبال رسمية للملك عبد الله الثاني حيث كان في مقدمة مستقبليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكبار المسؤولين الفلسطينيين، واستعرض الملك والرئيس عباس حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت موسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني الفلسطيني.