المتطرفين

أكد قائد القوات الأميركية الوسطى اللواء لويد أستون، أن قوات "التحالف" الدولي بقيادة الولايات المتحدة شنّت نحو 2000 غارة جوية منذ آب/أغسطس الماضي ضد المتطرفين العابرين ذهابًا وإيابًا بين الحدود العراقية والسورية.

وأعلن أن الغارات قتلت 8500 متطرفًا، وتسجل تقديرات رسمية إنفاق مليار و200 مليون دولار منذ بدء الغارات حتى الآن.

وذكر قائد القوات الأميركية الوسطى أنه بقراءة بسيطة في هذا الرقم ومقارنته بأعداد القتلى من المتطرفين يتضح أن المقاتل المتطرف الواحد كلّف نحو 140 ألف دولار، إلا أن هذه الغارات طردت المتطرفين من مساحات تتراوح بين 500 و700 كلم مربع كانت تحت  سيطرة هذه التنظيمات، لا سيما في سورية.

 وبحسب مسؤولين أميركيين "فإن هذه الحرب، ورغم تكلفتها العالية على دول "التحالف" ولجوء المتطرفين إلى تحويل المدنيين إلى دروع بشرية، فقد سجلت دقة بالغة في قصف الأهداف".

 ويرى مراقبون أن الأرقام التي يعمل "التحالف" على ترويجها إعلاميًا هي أعلى مما يحققه على الأرض ولا سيما أن فترة الإعلان عن أرقام القتلى متقاربة، علما أن روسيا شككت في نوايا التحالف مرات عديدة وقللت من فعالية الغارات الجوية .

وعزا خبراء دقة الغارات إلى تحسن عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى الصواريخ الموجهة عبر نظام تحديد المواقع أو الليزر.

 وشكّلت معركة عين العرب 70% من غارات "التحالف" التي شنّت في سورية، وهو ما يعده "التحالف" مكاسب مؤقتة للتنظيم وجزءًا من صورة أكبر لاستراتيجية عسكرية يجزم وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أنها ستلحق بالمتطرفين هزيمة نهائية.