هجمات انتحارية تستهدف مراكز ومنشآت حساسة في الجزائر

كشف مصدر أمني أن الجزائر تلقت تحذيرات من عمليات انتحارية وشيكة تستهدف مراكز أمنية ومنشآت حكومية حساسة, وذكر المصدر أن هذه التحذيرات شملت أيضا عدد دول الساحل كتونس مثلا ودول أوروبية أخرى مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وتشير المخاطر الأمنية التي تحدق بالجزائر إلى تخطيط الخلايا السرية التي أعلنت الولاء لـ"تنظيم داعش" في البلاد، أو تلك التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى تنفيذ هجمات مسلحة تستهدف مراكز أمنية ومنشآت حكومية حساسة أغلبها تقع شرق ووسط البلاد.

وأمرت قيادة المؤسسة العسكرية قادة النواحي العسكرية المشرفة على الحدود, بتعزيز الرقابة على طول الشريط الحدودي مع مالي والنيجر وليبيا، بسبب وجود معلومات أمنية تؤكد وجود مجموعات إرهابية تنشط شمال مالي يرجح انتمائها لتنظيم "أنصار الإسلام والمسلمين" وفي مناطق أخرى من تونس وليبيا. وتمكن الجيش الجزائري, أخيرا, من توقيف مجموعة إرهابية حاولت التسلل إلى منطقة برج باجي مختار على طول الشريط الحدودي مع مالي, وحسب مصادر أمنية فإن قوات الجيش الجزائري فرضت استنفار أمني غير مسبوق, بعد محاولة مجموعة إرهابية التسلل إلى المنطقة, ولا تزال لحد الساعة عملية البحث والترصد متواصلة للإطاحة بالرؤوس الإرهابية التي تنشط بهذه المنطقة ومنطقة "الخليل" الواقعة شمال مالي والتي تعتبر من أهم معاقل التنظيمات الإرهابية.

ودعا الفريق أحمد قايد صالح, رئيس أركان الجيش الجزائري في تعليمة بعث بها إلى قادة النواحي العسكرية بضرورة رفع حالة التأهب لمواجهة نشاط هذه الجماعات الإرهابية التي تتجول بين مالي وليبيا. وتتزامن هذه التحذيرات مع الجولة التي يقوم بها وزير خارجية الجزائر, عبد القادر مساهل, إلى عواصم أفريقية بمنطقة الساحل من أجل بحث التشاور والتنسيق بشأن المقاربات السياسية والدبلوماسية, بخاصة في ما يتعلق بالجانب الأمني الذي يهدد المنطقة, كالانتشار المريع للتنظيمات الإرهابية, وعصابات التهريب والاتجار في المخدرات والتهريب والهجرة السرية وغيرها.