الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن الدعوة التي أطلقتها الأمم المتحدة في مطلع الأسبوع لوقف إطلاق النار في عموم سورية تنطبق أيضاً على منطقة عفرين. وجاء في بيان لمكتب ماكرون أن الرئيس الفرنسي أبلغ أردوغان في اتصال هاتفي بأن من اللازم الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن مراقبة فرنسا لجهود الإغاثة والأسلحة الكيمياوية "شاملة ودائمة".

من جهتها، أرسلت تركيا قوات خاصة من الشرطة إلى منطقة عفرين شمال غربي سوريا الاثنين استعداداً "لمعركة جديدة" في هجومها الذي بدأته قبل خمسة أسابيع ضد وحدات حماية الشعب الكردية. وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداج، لقناة (إن.تي.في): "يأتي دخول القوات الخاصة استعداداً للمعركة الجديدة التي اقتربت". وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن فرقاً من الدرك والقوات الخاصة التابعة للشرطة دخلت عفرين من منطقتين إلى الشمال الغربي منها وأنها ستشارك في القتال وفي الحفاظ على سيطرة القوات التركية على القرى التي انتزعتها. ولا تزال معظم بلدات منطقة عفرين، بما في ذلك بلدة عفرين نفسها، تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.

وتقول تركيا إن دعوة مجلس الأمن الدولي لهدنة مدتها 30 يوماً في عموم سوريا لا تنطبق على "عملية غصن الزيتون" التي تقوم بها في عفرين. وأشار بوزداج إلى أن "بعض المناطق كالغوطة الشرقية جزء من قرار الأمم المتحدة الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا لكن عفرين ليست منها"، مضيفاً: "لن يؤثر القرار على عملية غصن الزيتون... في منطقة عفرين". ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي كل الأطراف "بوقف الأعمال القتالية دون تأخير... لفرض هدنة إنسانية لمدة 30 يوماً متتابعة على الأقل بكل أنحاء سوريا". وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً منذ ثلاثة عقود جنوب شرقي تركيا. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا الحزب منظمة إرهابية، لكن الوحدات هي الحليف العسكري الرئيسي لواشنطن شمال شرقي سورية.