حكومة الوفاق الليبية

استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الإثنين، ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المتردية في مدينة درنة، شرقي البلاد، نتيجة الحصار الذي فرضته عليها القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق ، بقيادة المشير خليفة حفتر. واعتبر المجلس، في بيان له، أنّ الحصار نجم عنه نقص في الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، إضافة إلى المواد الغذائية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على الحالة المعيشية لسكان المدينة، وتردي الوضع الإنساني فيها.

ودعا المجلس إلى العمل على فتح ممرات إنسانية، وفك الحصار عن درنة. وطالب البيان جميع الأطراف المعنية بـ "ضرورة رفع الحصار عن المدينة، والتنسيق مع الأعيان والحكماء لوضع حدّ لهذه المعاناة القاسية، والاحتكام للعقل والمصالحة، وفصل احتياجات المواطنين وخدماتهم عن المواجهات والنزاع".

كما أعربت حكومة الوفاق عن "استعدادها لتقديم الدعم والمساعدات اللازمين". وحذرت من تأثير الحصار على تماسك العلاقات الاجتماعية بين سكان درنة وسكان المناطق المجاورة في الشرق الليبي، في إشارة إلى الحساسية القبلية في المنطقة. وقالت في هذا السياق: "علينا جميعا أن نتجنب أي أثر سلبي على علاقاتنا الاجتماعية المتماسكة، وأن نحرص على بقائها بعيدة عن أي صراع".