منذر ماخوس

اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية "منصة الرياض" منذر ماخوس، أن إمكانات التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية "في مأزق تام"، وأن ميدان القتال هو الذي يفرض قواعده اليوم.  وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، إن "سورية في مأزق تام وليس هناك حل عسكري ولا حل سياسي". وإذ أشار إلى عقد 6 جولات من المفاوضات غير المباشرة في مدينة جنيف السويسرية بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة، قال: "نحن مصممون على الذهاب إلى نهاية هذه العملية، لا ننتظر الكثير من جنيف، لكن ليس لدينا شيء آخر في الوقت الراهن".

وذكر ماخوس، الذي يعتبر، حسب "فرانس برس"، بمثابة "سفير للمعارضة السورية في فرنسا"، أن الهيئة العليا ستشارك في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، قائلا:"سنذهب، لكننا ما زلنا في الدوامة نفسها، فالمعارضة تريد التحدُّث عن مرحلة انتقالية فعلية، فيما يركز وفد دمشق على الإرهاب، ولا يبدو مستعدا إلا لبحث تنقيحات سياسية يرثى لها وغير مقبولة بالنسبة إلى الشعب السوري". وتابع المعارض السوري مبينا: "نحن رهائن المصالح الإقليمية والدولية، لم تعد هناك إرادة سورية خاصة".

وأشار ماخوس إلى أن "الأولويات تغيرت" في سوريا حيث يخوض التحالف الدولي ضد "داعش" معركة لاستعادة السيطرة على الرقة، معقل التنظيم في شمال البلاد. واعتبر ماخوس أن "إشكالية الرئيس السوري بشار الأسد لم تعد أولوية لدى عدد من الأطراف الإقليميين والدوليين"، فيما تطالب المعارضة السورية بعملية انتقالية سياسية وبرحيل الأسد.
ومن المتوقع أن يطلق المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، جولة جديدة من المفاوضات في يوليو/تموز المقبل بعد عيد الفطر.