دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان، جميع اللبنانيين إلى "الإلتفاف حول المؤسسات العسكرية"، مضيفاً: "أقسمت ان أحافظ على إستقرار لبنان وأراضيه في وجه الخطر المحدق وإنتقال عدوى التطرف والارهاب إليه، وإقترحت على هيئة الحوار تحييد لبنان عن تداعيات الأزمة الإقليمية، فأقرت إعلان بعبدا الذي لقي دعماً من أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن، وتقدمت أيضاً بنص تصور إستراتيجي للدفاع عن لبنان في مواجهة الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية لمعالجة مسألة، وعملت على إنشاء مظلمة أمان للبنان وصدر عن هذه المجموعة التي أنشأت خلاصات تبناها مجلس الامن الدولي". وفي كلمة ألقاها من قصر بعبدا، أشار إلى ان "تعزيز قدرات الجيش وتمكينه الاضطلاع بفعالية بكامل مهامه، مطلب وطني جامع وهو حلم راوده طوال 41 سنة من خدمته العسكرية، وراود كل جندي، لصون السلم الاهلي والوحدة الوطنية ومواجهة الارهاب وضبط فوضى السلاح"، قائلاً: "بعد عقود من السعي المتعثر والعراقيل التي حالت دون نتائج وازنة، فقد تمكنت من خلال الاتصالات مع السعودية والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز توفير دعم إستثنائي لصالح الجيش اللبناني، ويسرني إعلانه للشعب اللبناني، فقرر الملك السعودي تقديم مساعدة بقيمة 3 مليار دولار للجيش اللبناني ستسمح له بالحصول على أسلحة جديدة وحديثة". كما أشار إلى ان "فرنسا ساهمت في إقرار الدعم الدولي للبنان، وهذا مدار بحث وإتفاق بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز"، لافتاً إلى ان "هذا الدعم هو الاكبر في تاريخ لبنان والجيش اللبناني، ويكفي لتمكين الجيش من القيام بمهامه"، مضيفاً ان "المساعدة السعودية ستسمع بتسليح الجيش من قبل الجانب الفرنسي"، آملاً ان "تلاقي باريس هذه المبادرة بسرعة". ودعا سليمان إلى "تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن، من أجل إستمرار روح الميثاقية"، قائلاً: "أهدافي كانت وما زالت مصلحة لبنان، وهذا ما سعيت إليه في زياراتي وإتصلاتي، ولم أناقش يوماً مع السعودية والرئيس الأميركي باراك أوباما وغيرهم تمديد ولايتي الرئاسية أو تشكيل الحكومة، وهم لم يطرحوا معي هذه المواضيع"، داعياً أيضاً إلى "التضامن مع المؤسسات الشرعية ومع الجيش ضامن الاستقرار"، لافتاً إلى انه "سيحاول في الايام القادمة زيارة الجيش في الجنوب". وختم بالقول: "عاش الجيش اللبناني وعاشت السعودية وعاش لبنان".