الخرطوم _ جمال إمام
صرح وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد، بأن زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار رفض التوقيع على أحدث مسودة لاتفاق سلام مع حكومة جوبا، لإنهاء الصراع المستمر في الدولة الوليدة منذ سنوات.
وأضاف الدرديري في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، في الخرطوم، أن المعارضة بقيادة مشار وجماعة أخرى رفضتا التوقيع، وطالبتا بضمانات.
يُذكر أن الأطراف المتنازعة في جنوب السودان وقعت اتفاقًا نهائيًا لتقاسم السلطة، في وقت مبكر من شهر أغسطس/ آب الجاري، بهدف إنهاء حرب أهلية، أوقعت عشرات آلاف القتلى، وشردت الملايين.
ووقع الرئيس سلفا كير ميارديت وخصمه رياك مشار، في السودان المجاور، الاتفاق الذي بموجبه يعود زعيم التمرد إلى حكومة الوحدة الوطنية، كنائب أول للرئيس بين 5 في هذا المنصب.
وسيكون هناك بحسب الاتفاق، 20 عضوًا من جماعة رئيس جنوب السودان سلفا كير في الحكومة الجديدة، المؤلفة من 35 عضوًا، بينما ستحصل جماعة زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان رياك مشار ومجموعات معارضة أصغر على باقي المناصب.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011، لكن الحرب الأهلية تفجرت بعد ذلك بعامين بين الحكومة التي يقودها كير وحركة متمردة يتزعمها مشار. حيث تسبب الصراع الذي تفاقم بفعل خلافات شخصية وعرقية، في مقتل عشرات الآلاف.
وشرد ما يقدر بربع سكان البلاد، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، ودمر اقتصاد جنوب السودان الذي يعتمد بشكل أساسي على إنتاج النفط الخام. ولم تصمد اتفاقات سلام سابقة، وأحدثها كان في 2015، سوى لأشهر قبل أن يتجدد القتال.