مايك بنس

تضارب في الأنباء بشأن زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لمصر وإسرائيل والتي تم الإعلان عنها مسبقا أنها ستكون في 14 يناير/كانون الثاني الجاري بعد تأجيلها من نهاية الشهر الماضي بسبب الظروف الداخلية في الولايات المتحدة.

ورغم إعلان الخارجية الإسرائيلية تأجيل زيارة مايك بنس إلى تل أبيب، وقالت الخارجية بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن زيارة بنس والتي كان مقررًا لها منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، لم تظهر في قائمة المسؤولين الأجانب الزائرين لإسرائيل خلال هذا الشهر، ونظرًا لصعوبات مختلفة تخص جدول الأعمال لم يتم تحديد موعد جديد لزيارة نائب الرئيس الأميركي.

في المقابل كشف جارود أجين المتحدث باسم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، حقيقة ما ذكرته وسائل الإعلام حول إلغاء زيارة نائب ترامب إلى الشرق الأوسط، واصفًا ما تم تداوله بهذا الشأن بأنه غير دقيق. وأكد المتحدث باسم "بنس" من خلال تغريدة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن نائب الرئيس الأميركي سيزور مصر وإسرائيل في وقت لاحق من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وأن كل الأنباء المتداولة التي نقلتها عدد من وسائل الإعلام غير صحيحة.

ورفض مسؤول في السفارة الأميركية في القاهرة التعليق على استفسار لـ"مصر اليوم" حول موعد الزيارة وهل تم إلغائها أم لا، مؤكدا أن البيت الأبيض هو المعني فقط بإعلان ذلك. وشهدت زيارة بنس المحددة منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الكثير من الجدل والتوتر عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى العاصمة الجديدة.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجي الغطريفي إن الإدارة الأميركية تدرك جيدا مدى الإحراج الذي سيتعرض له نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال زيارته لمصر وإسرائيل، وذلك تزامنا مع رفض السلطة الفلسطينية استقباله وعدد من الشخصيات المصرية البارزة وأبرزهم شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس لقاء مايك بنس بعد قراره بلاده بشأن القدس.

وأكد السفير ناجي الغطريفي لـ"مصر اليوم" أن زيارة مايك بنس إذا تمت لن تحقق أهدافها مثلما كانت محددة قبل إعلان قرار ترامب حول القدس، حيث كانت تهدف لمناقشة الأزمات التي يتعرض لها الأقليات الدينية في كل من مصر ودول المنطقة. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن زيارة بنس يجب تأجيلها إلى حين إيجاد حلول تهدئ الوضع المشتعل في المنطقة، بسبب قرار القدس الأخير والذي أدى إلى نشر حالة من الرفض التام بين الأوساط السياسية.

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس من المقرر أن يزور مصر يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي ثم يتوجه إلى تل أبيب إلا أنه أعلن تأجيل زيارته، لأسباب خاصة به بسبب اعتماد قانون الضرائب في بلاده.