القوات الحكومية السورية

واصلت القوات الحكومية تقدمها في محيط بلدة دير حافر أهم معقل لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي، السبت، وبسطت سيطرتها على مساحات واسعة في الجهة الشمالية منها مكبّدة التنظيم خسائر بشرية كبيرة.

وأوضح مصدر ميداني أن القوات الحكومية تقدمت من قرية المزبورة شمال بلدة تيارة الماضي باتجاه بلدة القيطة وبسطت نفوذها عليها ثم وسعت نفوذها باتجاه قرية مستريحة ميري وبلدة أم خرزة إلى الشمال الشرقي منها، واستغلت تخبط التنظيم وانهيار معنوياته لتحكم سيطرتها على قصر البريج وجبل سليم الاستراتيجي الذي يشرف على مساحات واسعة من الأراضي.

ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية وثقت قتلى "داعش" في المنطقة التي تقدمت فيها وهم بالعشرات عجز التنظيم عن سحب جثثهم أثناء انسحابها من القرى والبلدات، ما أعطى الأفضلية للقوات الحكومية بمواصلة زحفها نحو المناطق التي تقع إلى الجنوب من بلدة مناظر الجرف التي استولت عليها أمس في طريقها إلى بلدة دير حافر من الجهة الشمالية.

ويكون بذلك استردت القوات الحكومية عشرات القرى والبلدات التي تحد دير حافر من الجهتين الشمالية والغربية وليضيق الخناق عليها أكثر تمهيدا لاقتحامها واستردادها إلى حضن الشرعية، مفسحة المجال أمام وحداتها لتتابع تقدمها نحو بلدة مسكنة فبحيرة الأسد التي تقع منطقة الخفسة خزان مياه محافظة حلب بالقرب منها بعد أن قطعت "داعش" المياه عن حلب منذ 49 يوما متواصلا وعمدت إلى ضخ المياه من مضخة البابيري إلى قنوات الري والجر بكميات كبيرة بهدف غمر الأراضي الزراعية والتجمعات السكنية الواقعة على ضفتيها لكن إجراءات وتدابير محافظة حلب حالت دون حدوث ذلك.