رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري

أكّد الادعاء العام في محكمة رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري، ضلوع نظام الأسد في اغتياله، فيما أشارت هيئة التحقيق إلى أدلة دامغة على تورّط المتهمين.

وكانت المرحلة الثالثة من محاكمة المتهمين باغتيال الحريري انطلقت، الثلاثاء، بحضور ابنه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الجلسة.

و تشهد المحاكمة دفوع ممثلي الادعاء والدفاع عن المتهمين ,خلال هذه المرحلة التي تستغرق بين 10 أيام وأسبوعين،، إضافة إلى وكلاء المتضررين من جريمة الـ 14 من فبراير/شباط 2005.

و اعتبرت وجد رمضان، المتحدثة باسم المحكمة الخاصة في لبنان، أن هذه المحكمة تتميز بأنها أوّل محكمة دولية تلاحق جريمة التطرف في زمن السلم، وكذلك أوّل محكمة تلاحق متهمين غيابيًا استنادًا إلى القانون اللبناني.

وأكّدت رمضان أن صدور الحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قد يتطلب أشهرًا، نظرًا إلى كثرة المواد الجرمية المقدمة والشهود والإفادات، مشددة على أن الدولة اللبنانية ملزمة بالبحث المتواصل عن المتهمين.

و قال رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري، على هامش حضوره للمحاكمة، إن أي شخص شارك في اغتيال والده "سينال جزاءه عاجلًا أم آجلًا".

ووصل رئيس الحكومة اللبنانية المُكلف ، الإثنين، إلى لاهاي للمشاركة في الجلسات المخصصة للاستماع إلى المرافعة الختامية للمدعي العام نورمان فاريل بشأن قضية اغتيال رفيق الحريري 2005.

ويرافق الرئيس الحريري الوزيران مروان حمادة وغطاس خوري والنائب السابق باسم السبع.

وتنظر المحكمة في دور 4 رجال يشتبه بأنهم يقفون وراء مقتل الحريري.

مَن هم المتهمون؟
ويكون المتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين الذي يصفه المحققون بأنه "العقل المدبر" للاغتيال قُتل وبالتالي لن تتم محاكمته.

ويبقى بذلك سليم عياش  البالغ من العمر50 عامًا، المتهم بقيادة الفريق الذي تولى قيادة العملية، ورجلان آخران هما حسين العنيسي ,الملاحقان  بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف يتبنى الهجوم باسم جماعة وهمية.

و يواجه حسن حبيب مرعي البالغ من العمر52 عامًا تهم عدة بما في ذلك التواطؤ في ارتكاب عمل متطرف والتآمر لارتكاب الجريمة.

وسيكون القضاة في مواجهة قفص اتهام خال في المحكمة التابعة للأمم المتحدة والتي أنشئت في 2009 لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الحريري.
وسيحاكم المتهمون غيابيًا وحتى من دون الاتصال بمحاميهم, وهذا الوضع غير مسبوق في القانون الدولي منذ 1945، ومحاكمات نورمبرغ التي كانت أول تطبيق لتشريع جنائي دولي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وباتت المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، التي بدأت مداولاتها في 2009 في ضواحي لاهاي، بذلك أول محكمة جنائية دولية تسمح بتنظيم محاكمة في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.

مراحل المحاكمة
وأكّدت صحيفة "الحياة"، التي عرضت بالتفصيل ما سيجري خلال هذه المرحلة وصولًا إلى تحديد المدانين، فإن المرافعات في المرحلة الثالثة ستستغرق بين عشرة أيام وأسبوعين.

وتعلن في نهايتها غرفة الدرجة الأولى اختتام جلسات المحاكمة لينعزل قضاتها من أجل المذاكرة التي قد تمتد إلى ما بعد نهاية العام الجاري فلا يصدر الحكم إلا عام 2019.

وسيراجع خلال ذلك القضاة الخمسة آلاف الصفحات والوثائق التي تضم 3128 قرينة، من بينها شبكات الاتصالات التي استخدمها المتهمون، إضافة إلى نصوص إفادات 307 شهود.

و تنتقل القضية إلى المرحلة الرابعة التي هي النطق بالحكم في جلسة علنية، تليها جلسة ثانية علنية أيضًا، تتحدد فيها العقوبة لكل من المتهمين إذا وجدوا مذنبين.

وتشمل هذه المرحلة مهلة الـ30 يومًا أمام الدفاع لاستئناف الحكم أمام غرفة الدرجة الثانية مباشرة من دون المرور بقاضي الإجراءات التمهيدية.

وتكون المرحلة الخامسة , الطلب من السلطات اللبنانية جلب المدانين بالتورط بالجريمة.