تنظيم داعش

قُتل 34 عنصرًا من القوات الحكومية وقوات موالية لها في سورية اثر هجوم شنه تنظيم "داعش" لاستعادة مناطق كان الجيش السوري سيطر عليها في محافظة الرقة، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة. وأشار المرصد الى ان التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في شرق محافظة الرقة وطرد القوات الحكومية منها خلال المعارك التي جرت أمس الخميس.

وذكر المرصد ان التنظيم تمكن من "تحقيق تقدم مهم واستعاد السيطرة ليوسع سيطرته عند ضفاف الفرات الجنوبية". وأوضح المرصد ان "التنظيم تمكن من إعادة قوات النظام على بعد 30 كيلومترا من الضواحي الغربية لمعدان" آخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي والمتاخمة لدير الزور، والتي تمكنت قوات النظام في وقت سابق من هذا الشهر من الوصول الى اطرافها.

وكانت القوات الحكومية وحلفاؤها نجحوا امس بتطويق تنظيم "داعش" بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيدا لبدء المعركة من اجل طرده منها. وتخوض القوات الحكومية بدعم روسي منذ مايو/أيار الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كلم مربع وتربط عدة محافظات سورية وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية.

وتهدف القوات الحكومية من خلال عملياتها هذه الى استعادة محافظة دير الزور عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية. كما تواصل القوات الحكومية عملية عسكرية ضد التنظيم في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من واشنطن لطرد المتطرفين من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا.

أعلن مسؤول في "قوات سورية الديمقراطية" اليوم الجمعة، أن القوات ستبدأ هجومًا لطرد تنظيم "داعش" الارهابي من محافظة دير الزور "قريبا جدا جدا". وقال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري في دير الزور والذي يحارب تحت لواء "قوات سورية الديمقراطية"، إن الهجوم ربما يبدأ "خلال عدة أسابيع" بالتزامن مع معركة مدينة الرقة.