عبد المجيد مناصرة رئيس حركة مجتمع السلم

أعلن رئيس حركة مجتمع السلم, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, عبد المجيد مناصرة, إن الجزائر رهينة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في ربيع 2019. وأكد في كلمته الافتتاحية لـ " الندوة السياسية الشهرية " اليوم السبت, على وجود غموض في الرؤية الإستراتيجية إلى درجة انعدامها.

وأوضح أمام إطارات وكوادر الحزب أن وضع البلاد تختلط فيه مجموعة من المشاهد، أبرزها تآكل تدريجي مستمر للشرعية نتيجة لإفراغ الديمقراطية من محتواها التداولي وإفراغ الانتخابات من محتواها التنافسي، وارتباك في القرار السياسي نتيجة لغياب دور المؤسسات الرقابية وتهميشها والاستخفاف بالرأي العام.

وتطرق عبد المجيد مناصرة للحديث عن المتاعب الاقتصادية التي تمر بها الجزائر جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, وقال إن البلاد تعاني من ضيق كبير في الموارد المالية بسبب تراجع أسعار البترول، وما رافقه من قلق شعبي متزايد نتيجة صعوبة الأوضاع في تراجع المؤشرات الاجتماعية وارتفاع الأسعار وتطور القلق إلى تخوف متوتر من التطورات المستقبلية.

وجدد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية, دعوة تشكيلته السياسية إلى توافق سياسي واقتصادي جامع لبحث وتقييم الأوضاع  من خلال توافق وطني على خارطة طريق تعتمد الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وتمكين المعارضة البرلمانية على الأقل في الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور حتى لا تبقى حبر على ورق وإنما تمارس دورها الحقيقي الذي يساهم في إعادة الثقة الشعبية في المؤسسات.

وكان إخوان الجزائر, قد نددوا في بيان وزع على وسائل الإعلام, منذ أسبوع, " حالة الارتباك والغموض " التي ميزت التعديل الحكومي الأخير وانعكاساته على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدين مشاركتهم في الانتخابات المحلية المقررة الخريف المقبل.

وقالت حركة مجتمع السلم, " إنها  تدين حالة الارتباك والغموض التي ميزت التعديل الحكومي وانعكاساته على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهي ممارسات لم تعد مقبولة لدى الرأي العام الجزائري الذي عبر عن حالة وعي مجتمعي تحتاج إلى تأطير سلمي يجسد طموح التغيير والاصلاح ويحقق دولة القانون والمؤسسات".

وأجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء تغييرًا حكوميًا، عين بموجبه، أحمد أويحيى، رئيسا للوزراء خلفا لعبد المجيد تبون، الذي لم يعمر في منصبه أكثر من 80 يوما، كما أنهى مهام وزراء الصناعة والتجارة والإسكان.