نيكي هايلي

توقعت وسائل إعلام أميركية احتمال تعيين الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في منصب وزيرة الخارجية الأميركي بدلاً من ريكس تيلرسون الغائب عن الأنظار منذ مدة، ونقلت مجلة "فورين بوليسي" عن مصدر حكومي أميركي لم تحدد هويته قوله "في الأسبوع الماضي انتشرت إشاعات حول ترك تيلرسون للمنصب، وستحل نيكي هالي محله في الوزارة".

وأعلن عدد من المسؤولين السابقين والحاليين في وزارة الخارجية الأميركية للمجلة أنّ سبب هذه الإشاعات كان اختفاء ريكس تيلرسون مؤخرًا عن الأنظار وظهوره النادر على الجمهور وعدم صدور أي تصريحات من جانبه حول العديد من القضايا المهمة مثل "التزام إيران بتنفيذ الاتفاق النووي" و"التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية"، ويرى الخبراء أنّه على خلفية التصريحات والتعليقات المدوية من جانب الرئيس دونالد ترامب ووزير دفاعه جيمس ماتيس مع عدم وجود تصريحات علنية من قبل الوزير تيلرسون، تتقلّص أهمية الحوار في أولويات نشاط واشنطن في حل الأزمة الكورية.

وعلّقت الخبيرة الأميركية ميرا راب هابر بقولها: "حتّى الآن كانت الدبلوماسية في الأزمة الكورية في غاية التواضع"، أمّا المتحدث باسم الخارجية الأميركية يصرّ على أن تيلرسون يعمل بنشاط من دون الخروج العلني على الجمهور، حيث أنّه أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية مع زملائه في اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والصين، ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية حول احتمال استقالة تيلرسون.

ونفت وزارة الخارجية الأميركية إشاعات حول تذمّر ترامب وشعوره بالإحباط من عمل تيلرسون، حيث نقلت صحيفة واشنطن بوست، في وقت سابق نقلًا عن مصادر مطلعة، بانّ عدم رضى الرئيس الأميركي عن عمل تيلرسون في ازدياد مستمرّ، وأشارت الصحيفة عينها إلى أنّ وزير الخارجية دخل في تناقض مع ترامب حول عدد من القضايا بما في ذلك الوضع حول عدد القوات الأميركية في أفغانستان، وأزمة قطر والحصار المفروض على كوبا.