وزير الدولة للشؤون الخارجية لقطر سلطان بن سعد سلطان المريخي

أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر, سلطان بن سعد سلطان المريخي, الخميس أن الجزائر باعتبارها بلد كبير في العالم العربي يمكنها أن تلعب دورا في العلاقات العربية – العربية بالنظر إلى تأثيرها في المنطقة والإمارات والبحرين.

وأكد المريخي, لدى وصوله إلى الجزائر في زيارة رسمية, أن موقف الجزائر من أزمة بلاده مع جيرانها في منطقة دول الخليج " مشرف ", لا سيما من خلال دعوتها إلى تغليب لغة  الحوار، مضيفًا عقب محادثات جمعته بوزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل, أن "موقف الجزائر مشرف كونها أول بلد يصدر بيانًا يدعو فيه إلى الحوار, وهو ما نسعى إليه مع العديد من الدول الشريفة في  المنطقة "،لافتًا إلى أن الهدف من زيارته إلى الجزائر يتمثل في بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات حول ما يجري  في الخليج بيننا وبين السعودية والإمارات والبحرين".

واكتفى وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل بنشر تغريدة على " توتير " كتب فيها " الجزائر تجدد دعمها للحوار بين الأشقاء كسبيل لتجاوز الخلافات القائمة بين الدول " وفي تغريدة ثانية قال " وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري يشيد بدور الجزائر وموقفها المتزن إزاء الأزمة التي تعرفها منطقة الخليج ".

وتراهن قطر كثيرًا على الدور الجزائري لحل الأزمة الخليجية العربية, بعد أن أعلنت دول عربية قطع علاقتها مع الدوحة وغلق جميع المنافذ البحرية والبرية معها على خلفية اتهامها بزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات المتطرفة، حي يأتي هذا اللقاء أيام عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل ثاني مع عبد القادر مساهل، طالب خلاله الجزائر بالوساطة لحل الأزمة الخليجية, ومباشرة بعدها  التقى سفير الدوحة إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي لبحث مستجدات الأزمة الراهنة.

وتعد الجزائر من أوائل الدول التي دعت للتهدئة عقب تدور علاقات قطر بدول الخليج والمنطقة، وألحت على ضرورة انتهاج الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات القائمة التي قد تؤثر مستقبلا على العلاقات بين الدول، كما حثت على ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف معربة عن ثقتها بأن الصعوبات الحالية ظرفية وأن الحكمة والتحفظ سيسودان في النهاية خاصة أن التحديات الحقيقية التي تعترض سير الدول والشعوب العربية نحو تضامن فعال ووحدة حقيقية كثيرة على غرار التطرف.

وأثار الموقف السياسي للجزائر من الأزمة الراهنة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ارتياحًا لدى الأوساط السياسية، لاحتفاظها بهامش من الحياد وهو ما تعودت عليه في العديد من القضايا والأزمات التي ضربت بعض الدول العربية.