الشرطة العراقية تحبط محاول تشكيل خلية "إرهابية"

أحبطت قوة أمنية استخبارية، محاولة تشكيل خلية إرهابية في العاصمة بغداد، في وقت أعلن مسؤول حكومي أميركي، الثلاثاء، أن "الغارة التي استهدفت الإثنين، مسلحين قرب مدينة البوكمال السورية القريبة من العراق نفذها سلاح الجو الإسرائيلي".

وذكر بيان لمركز الإعلام الأمني تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية أحبطت محاولة تشكيل خلية إرهابية في بغداد لتنفيذ العمليات الإرهابية"، وأضاف أنه "وبعد جهد استخباري مميز تم إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد، وتم إحالتهم إلى الجهات التحقيقية المختصة".

في المقابل، أعلن مسؤول حكومي أميركي، الثلاثاء، أن "الغارة التي استهدفت مسلحين قرب مدينة البوكمال السورية القريبة من العراق نفذها سلاح الجو الإسرائيلي"، وقال في تصريح صحافي له إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت مجموعات موالية لإيران"، مضيفًا أن "هناك إصرارًا إسرائيليًا على قطع الطريق التي يرغب الإيرانيون في فتحها من طهران إلى بيروت"، وفق مانقلته شبكة CNN الأميركية.

وصرح خبير في سلاح الجو الأميركي بأن المهمة التي نفذها الطيران الإسرائيلي صعبة وتحمل تعقيدات لوجستية كبيرة لأن مقاتلاته كان عليها التحليق مسافة 560 كيلومترًا لتنفيذ ضرباتها قرب البوكمال، وأكدت دمشق والحشد الشعبي العراقي وقوع غارة جوية في قرية "الهري" قرب البوكمال المحاذية للحدود العراقية، واتهما التحالف ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة بتنفيذها وهو ما نفته قيادة الجيش الأميركي والتحالف الدولي.

وكتب المتحدث باسم التحالف، شون رايان، في تغريدة على تويتر "لم يشن التحالف غارات قرب البوكمال في غرب الفرات"، مشددًا على أن "التحالف وقوات سورية الديموقراطية يركزون على هزيمة داعش في شرق الفرات".

وكانت هيئة الحشد الشعبي قد أعلنت الإثنين، أنه "في الساعة 22 من مساء الأحد 17 يونيو/ حزيران  2018، قامت طائرة أميركية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سورية بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلًا وإصابة 12 بجروح".

وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعًا للقوات الحكومية السورية قرب الحدود العراقية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ونفت قيادة العمليات المشتركة، تعرض أي من قوات الحشد الشعبي أو غيرها من القوات العراقية المكلفة بتأمين الحدود العراقية السورية لأي ضربة جوية وإن الضربة وقعت داخل الأراضي السورية".

وأعلنت القيادة "فتح تحقيق حول الجهات المسؤولة عن تسبب خسائر من شباب عراقيين والتجاوز على السيادة العراقية والسورية بتجاوز الحدود خارج السياقات الدستورية والقانونية وسياسة حسن الجوار"، وأشارت إلى أنه "وبعد الاتصال بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أوضح عدم إطلاعه على البيان الذي صدر من هيئة الحشد الشعبي وأكد عدم وجود أي قوات من الحشد الشعبي خارج الحدود العراقية السورية".