القصف على الغوطة الشرقية

أوضح مسؤولان في الأمم المتحدة للصحافيين، الخميس، أن خطة روسيا لتطبيق هدنة لمدة خمس ساعات يوميًا في الغوطة الشرقية تحتاج لتحديث للسماح بتوصيل المساعدات وتنفيذ عمليات الإجلاء الطبي والتي ينبغي ألا ترتبط بصفقات تبادل أسرى، فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، أن الأمم المتحدة لن تفقد الأمل في المطالبة بتطبيق كامل لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا كما نص قرار لمجلس الأمن الدولي.

هذا وقد ذكر مستشار المبعوث للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، أن دبلوماسيين من 23 دولة يحضرون اجتماعًا إنسانيًا، الخميس، تلقوا رسالة قوية مفادها "أنتم تتقاعسون عن مساعدتنا لمساعدة المدنيين في سورية"، وكانت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كيري، وصفت الهدنة التي أقرتها روسيا في سورية لخمس ساعات يوميًا بالسخرية، معتبرة أنها تحدٍّ صارخ لدعوة مجلس الأمن بالتهدئة في البلاد.

وقالت كيري "منذ أن اتخذنا القرار 2401، أعلنت روسيا هدنة يومية مدتها خمس ساعات، وكانت تلك هي السخرية بعينها، حيث تحدت الدعوة بشكل صارخ مطالبة قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا على الأقل"، مؤكدة أنه "لا يمكن لروسيا أن تعيد كتابة بنود القرار الذي تفاوضوا وجلسوا هنا وصوتوا لصالحه من جانب واحد".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، مساء الإثنين، أن جيش النظام السوري سيعلق الضربات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، خلال هدنة يومية مدتها خمس ساعات اعتبارًا من الثلاثاء.